ترجمة: آماليا داود
خاص ( ثقافات )
فرنسا _ جائزة أنغرليم تتعرض للنقد بسبب عدم ترشحيها لفنانات كاريكاتور
وقد دعت مجموعات للضغط على الجائزة بالقول: “لم يعد مقبولاً أن يتم إقصاء النساء المبدعات والمشهورات أيضاً من قائمة مرشحين تضم ثلاثين شخصاً، وتعتبر الجائزة الكبرى لجائزة أنغزليم اعترافاً مدى الحياة بإنجاز رسام الكاريكاتور.
خلال 43 سنة من تاريخ الجائزة فازت امرأة واحدة، فلورانس سيستاك، وقالت مجموعة الضغط التي أسمت نفسها بمجموعة النساء في الكاريكاتير من أجل القضاء على التمييز الجنسي: “إن الجائزة الاولى فضلاً على أنها فخرية، يمكنها أن تعزز المسيرة المهنية للفنان وتحسن من مبيعات كتبه”.
أما عن الرسالة التي تطلقها هذه المجموعة فتقول: “نحن نشعر بالإحباط من طموحاتنا، من مواصلة جهودنا، كيف يمكن أن نفهم عكس ذلك، هل يطلب من الفنانات لعب دور ثانوي دائماً؟”.
ورسمياً قام ثلاثة مرشحين من الرجال بالانسحاب من الجائزة، وطلبوا سحب أسمائهم من قائمة المرشحين:
الأميركي دانيال دلاوس وصف الجائزة بأنها “شرف لا معنى له، إنها سخرية وكارثة محرجة”.
أما الفنان رياض سطوف السوري الفرنسي فقد ذكر العديد من أسماء رسامات الكاريكاتور وقال: “أفضل أن أتنازل لهن عن مكاني، فعملهن يستحق، وقد اتضح لي أن الجائزة تُعطى للرجال فقط، وهذا أزعجني، فهناك العديد من الفنانات اللاتي يستحق عملهن كل التقدير”، هذا بالإضافة لانسحاب الروائي جون سفر، وسبعة فنانين آخرين.
وغياب ترشيح الفنانات في قائمة تضم ثلاثين مرشحاً أثار الكثير من الجدل في فرنسا، والتي تفتخر بقيمة جازة أنغرليم، وقد أعربت وزيرة الثقافة الفرنسية فلور بيليرين عن دعمها للفنانات بقولها: “عدم ترشيح الفنانات هو أمر غير طبيعي، ومثير للقلق” .
وقد قال مدير المهرجان فرانك بانادوكس إن العديد من المهرجانات سيطر عليها الرجال بشكل تقليدي منذ البداية، لكن لا يمكن أن يوصف المهرجان بأنه يتجاهل الفنانات، إذا تم ترشيح فنانة أو اثنتين في بعض الأحيان، وإن إدارة المهرجان مستعدة لترشيح عدد أكبر من الفنانات”، وقد أثارت تعليقاته انتقادات واسعة حيث أضاف: “الهدف من الجائزة مكافأة الفنان على مسيرته الفنية، عندما تنظر إلى اللائحة تجد أسماء فنانين ناضجين وفي سن معينة، للأسف لا يوجد فنانات في تاريخ الكوميديا، إنه الواقع”، وقد أثار هذا التعليق رفضاً قاطعاً، وتم الاستشهاد بالأعداد المتزايدة من الفنانات اللاتي يقبلن على هذه الصناعة.
وقد وصلت الانتقادات أيضاً إلى مهرجان كان على غياب المخرجات على جائزة السعفة الذهبية، وعلى ما يبدو تزداد الانتقادات للمهرجانات على مستوى العالم، بسبب غياب الترشيح فيها للكاتبات والفنانات، وتزداد الأصوات التي تطالب بعدم التمييز في المجالات الفنية كافة، وإلى الحد من الإقصاء التي تعاني منه المرأة المبدعة.
المصدر: الغارديان