ترجمة: أحمد حميدة
خاص ( ثقافات )
ألست على صورتك ، صبرا و رسوخا ، أيّها النّجم السّاطع ؟
لا لأنّني في ليلة بارقة أتشوّف مثلك ،
أنت المتدلّي في سدرة اللّيل ،
إلى صد الجفون المتفتحة أبديّا ،
مثل ناسك الكون الذي يحرس بلا كلل
حركة المياه ، وهي في فعلها الطّقوسيّ
تفيض صفاء مطهّرا على ضفاف أرض بني الإنسان ،
و لا لأنّني أرغب في تأمّل الوشاح الرّشيق الذي ألقى به الثّلج
على السّباخ و الجبال ،
كلاّ .. و لكنّني أظلّ راسخا و متصبّرا على الدّوام ،
و حين يتوسّد خدّى بياض جيد الحسناء التي أعشق ،
ألست بحاجة إلى أن أضمّ أبديّا .. الموج المتلاطم على صدرها
أن أمكث في أرق ناعم ، صاح ، و إلى الأبد ،
أن أنصت إليها دون توقّف وهي ترسل أنفاسها بطراوة ،
أن أعيش هكذا ما دارت الأيّام ،
و إلاّ فلأذهل عن نفسي
و ليكن الموت هو التّرياق و الختام