ترجمة: أحمد حميدة
خاص ( ثقافات )
صورتك الحزينة
المتشبّثة بالزّجاج
و التي يمحوها المطر
صورة طفل
دائم الانحناء بداخله
يبحث على غير هدى
عن الصّورة المتشظّية
لما كان يريد أن يكون
لعلّك ، في النّهار الظّمإ ، الغامض و السّريع
قد تحوّلت إلى شيء ما .. آخر
ملاصق لك
و لكنّه ليس أنت
فأنت لا تبين و لا تتجلّى
متى عدتّ على غير هدى
إلى الجسد الذي كان جسدك
في المكان الذي احترق
حدّ بياض الحلم .
ضع وجهك
الذي لم تعد لتتعرّف عليه .
دع كلماتك ترْشح
حرّرها من ذاتك
غير المبصرة .. التي غدت بلا ذاكرة
تحت القوس المذهّب
الذي يقيمه هناك الخريف الثرّ
كتكريم للظّلال بعد الممات