خوسيه فالنتي يرثي إبنه


ترجمة: أحمد حميدة


خاص ( ثقافات )

صورتك الحزينة
المتشبّثة بالزّجاج
و التي يمحوها المطر
صورة طفل
دائم الانحناء بداخله
يبحث على غير هدى
عن الصّورة المتشظّية
لما كان يريد أن يكون
لعلّك ، في النّهار الظّمإ ، الغامض و السّريع
قد تحوّلت إلى شيء ما .. آخر
ملاصق لك
و لكنّه ليس أنت
فأنت لا تبين و لا تتجلّى
متى عدتّ على غير هدى
إلى الجسد الذي كان جسدك
في المكان الذي احترق 
حدّ بياض الحلم .
ضع وجهك
الذي لم تعد لتتعرّف عليه .
دع كلماتك ترْشح
حرّرها من ذاتك
غير المبصرة .. التي غدت بلا ذاكرة
تحت القوس المذهّب
الذي يقيمه هناك الخريف الثرّ
كتكريم للظّلال بعد الممات

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *