“العربي” في برج البُرُلُّس … طريق الحرير التشكيلي


خاص ( ثقافات )

تحتفل الكويت هذا العام كعاصمة للثقافة الإسلامية ولهذا زين شعار الاحتفالية صفحات العدد الجديد وغلاف مجلة العربي الصادرة مطلع يناير 2016. رئيس التحرير الدكتور عادل سالم العبدالجادر في حديثه الشهري يشير لهذا الحدث واختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية بما ضمت من صروح أنشئت بجهود حكومية وأخرى فردية لتعزيز دور الإسلام في خدمة المجتمع الإنساني، ودور تلك الصروح في رعاية الثقافة والفنون والعلوم والآداب، قائمة يأتي على رأسها دار الآثار الإسلامية وإصدارات وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وكذلك المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية التي تخصص لها العربي في هذا العدد تحقيقا عن نشأتها ومسيرتها.
استطلاع العربي، برج البُرُلُّس … طريق الحرير التشكيلي، بقلم أشرف أبو اليزيد، يسافر بالقراءة مع تجربة مؤسسة الفنان عبد الوهاب عبد المحسن للثقافة والفنون والتنمية، في مدينة برج البرلس، التي استطاعت في موسمين أن يكون ملتقى البرلس للرسم على الحوائط والمراكب فعالية ثقافية تتواصل مع محيطها المجتمعي وتعبر حدودها الجغرافية، وتعلي من قيمة الفن، وتجاوز دور الفنان إطار اللوحة إلى مجتمعه، في مدينة لها لها جغرافيا صغيرة ولكنها تمتلك تاريخا كبيرا، بعد معركة بحرية شهدها شاطئ بحيرة البرلس، صباح الرابع من نوفمبر 1956 التي انتهت في دقائق ودمرت فيها الزوارق المصرية مدمرة بريطانية وبارجة فرنسية، ليصبح ذلك التاريخ عيدا سنويا لمحافظة كفر الشيخ، ويواكب مشاركة 35 فنانا من مصر، والهند، وإيران، والبحرين، والأردن، وتونس، والسودان، والبرتغال.
وضمن زاوية كاتب ومدينة يختار عامر ذياب التميمي أن يجمع بين أربعة مدن؛ باريس ، وارسو، برلين، وبراغ، ضمن حكايات عن المدينة باعتبارها نقلة حضارية في تاريخ البشر.
وإذا كان العام الجديد متغير الملامح سريع الإيقاع في أحداثه، كما يشير رئيس التحرير في حديثه الشهري، لكنه عالم يفيض بالتناقضات، فقد حققت مسيرة العلم قد نجاحات وإنجازات كبيرة، كان المفترض أن تمنح شعوب الأرض المزيد من الرفاهية والرخاء، إلا أنها فيما يبدو، لم تنجح في القضاء على الفتن والحروب ومشاهد الاقتتال في غير بقعة من عالمنا الذي يبدو أنه لم يعد فيه من يغّر بطيب العيش مع الأسف. 
لكن العربي لم تحفل في تاريخها إلا بالأمل والعمل، ولذا لا تزال تحفر وتنقب بحثا عن درر الثقافة والفنون والآداب، ومنجزات العقول، ومدونات الفكر الحر، لأنها وحدها التي تحيي الآمال، وتقدم تجارب الشعوب، وتبرز منجزات الرموز.
وتخصص العربي في العدد الجديد ملفا عن الروائي المصري الراحل جمال الغيطاني، احتفاء بمنجزه الطويل في الرواية والرحلة والبحث عن الهوية وسؤال الزمن، بأقلام أيمن عبد السميع حسن، وأمين الزاوي ود. هند عبد الحليم محفوظ، كما تتذكر رحالة وصاحب قلم رشيق حلت ذكرى وفاته مؤخرا هو الكاتب أنيس منصور في مقال الدكتور محمد فتحي فرج.
وتبدأ العربي سلسلة جديدة من الحوارات في عواصم الثقافة العربية، يخصص كل منها لموضوع مختلف، يتحاور حوله المنشغلون به والمشتغلون فيه، حيث تتوقف رصدا وتحليلا لتاريخ فن الكاريكاتير العربي مع تسليط الضوء على المدرسة المصرية العريقة في هذا الفن، وتستطلع أفق مستقبله بين آفاق أخرى في الفكر والفن البصري والمرئي، في مائدة حوارية يعدها عزت عامر ويشارك بها الفنانون جمعة فرحات وأحمد عز العرب وأحمد عبد النعيم وعمرو سليم. وضمن فنون الأدب والموسيقى وفي السودان يقدم الكاتب عصمت معتصم البشير صورة حية لشعراء عرب في بيوت سودانية 
من الأسماء المشاركة في هذا العدد فاروق شوشة، د. مسعود ضاهر، محمد الجرطي، د. ياسين ألأيوبي، فاطمة حسين العيسى، د. فواز أحمد طوقان، د. أحمد الصغير، د. خالد حربي، محمود كحيلة، د. محمد محمود مصطفى، أمين الباشا، د. عادل ضرغام، محمد حسام الشالاتي، طارق راشد، د. عبد الله بدران، عمر الحسني، رنا القاضي، ربى شعراني، د. محمد جمال الشوربجي، سناء محمود، ويضم ديوان العربي قصائد الشعراء جاك صبري شماس ود.حسن نور الدين وعلي قعيق.

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *