إلى صبي يموت الان!


*مرزوق الحلبي

خاص ( ثقافات )

إلى صبي يموت الان!
هذا الموت غير مُقنع
فلا تُعر الزغاريد اهتماما ولا تصدّق الفاتحة!
هي الفراشات لا تموت سُدى
كُن يقظا في حصّة التاريخ
كي لا تخدعنك العدسات و الصحفيّ
ولا الأهازيج المعدّة مسبقا
ولا تصدّق الشعراء ولا قصائدهم في مديحك
فهم يكتبون القصائد على كبسة زرّ 
وينسونها على كبسة زرّ
ستكون عدَمًا حينما تتناسل “البوستات” من اسمك
ورسمك
ويصير دمك بحيرة للبجع
كُن صبيا ما استطعتَ 
وكن شقيا
ولا تصدّق أن هذا البياض جميل
لا تزال حصّالتك بحاجة إلى ثلاث سنين كي تمتلئ بأمانيك
فاصبر عليها ولا تمت!
موتا غير مقنع..
فهي الفراشات لا تموت سُدى!
مَن سيقفز فوق الجدار كلما مرّت صبية في الجوار؟
فلا تمت الآن نيابةً عن أحد
أو باسم أحد فرد صمد!
كُن طيّبا مع أمّك
ولا تضطرها إلى مساومة القراصنةِ على المُفردات
التي يريدون،
كُن طيبا معها ومعنا
موتك يا أخي، غير مُقنع الآن
وهي الفراشات لا تموت سُدى!
_________
*شاعر فلسطيني 

شاهد أيضاً

أيها الكتاب، احموا حياتكم الداخلية

(ثقافات) أيها الكتاب، احموا حياتكم الداخلية حياة الكتابة ومهنة الكتابة شيئان منفصلان بقلم:  لان سامانثا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *