زهرة توليب حمراء فوق سرتك


آنا أخماتوفا / الخضر شودار*


خاص ( ثقافات )
يغزوكِ الحبُ بالخيبة
بأبسط نبرة غير متأنقة
لم تكوني مؤخرا – كم هو غريب – 
حزينة و لا كئيبة
حين كان يبتسم،
في حديقتك، في البيت، و في الحقل
فبدا لك حيثما أنت 
أنك حرة في أن تأتي أو تذهبي.
صرت أكثر إشراقا
مستعبدةً و أنت تحتسين سمومه 
كم صارت النجوم كبارا
حتى العشب ، عشب الخريف
كانت له رائحة أخرى.
***
ألا تحبني، ألا تنظر إلي؟
كم أنت وسيم، اللعنة عليك،
لم يعد بوسعي كما كنت أن أطير
أنا التي منذ طفولتي كنت بجناحين
ضباب غمّ على عينيّ
أشياء و وجوه تطفو و تميد
و ما من شيء آخر سوى زهرة التوليب الحمراء
تلك التي فوق سرتك
***
لا أتوسّل منك الحب
فهو الآن بمكان أمين …
صدّقني أرجوك بأني لن أكتب َ
رسائلَ الغيرة إلى كبريائك.
*مترجم جزائري.

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *