وفاة الكاتب والمترجم المصري خليل كلفت



القاهرة- نعى كتاب مصريون الكاتب والمترجم المصري المرموق خليل كلفت الذي توفي في القاهرة، يوم الاثنين، عن 74 عاما بعد نحو نصف قرن من العمل الثقافي في مجالات النقد الأدبي والترجمة في الرواية والفلسفة والاقتصاد السياسي.
ونشرت عدة وسائل إعلام مصرية نبأ وفاة كلفت الذي ولد في محافظة أسوان بأقصى جنوب مصر في التاسع من ابريل/ نيسان 1941.
وانخرط كلفت في الوسط الثقافي في الستينات ذروة انتعاش فن القصة القصيرة، فكتب القصة ثم شغلته الترجمة والنقد الأدبي، منذ مقالاته عن الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي التي ضمها كتاب صدر في بغداد عام 1972.
وكلفت من أبرز مثقفي جيل الستينات في مصر ومنهم الكاتب المصري الراحل يحيى الطاهر عبد الله الذي كتب في مجموعته القصصية (ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالا) إهداء “لخليل كلفت بمسرح الجيب بالقاهرة”.
وانشغل كلفت بأعمال الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس فترجم له قصصا بعنوان (مختارات من الفانتازيا والميتافيزيقا) وكتابا عنوانه (بورخيس.. كاتب على الحافة) للناقدة الأرجنتينية بياتريث سارلو. وترجم دراسات لمجموعة من الكتاب من بيرو وبريطانيا والأرجنتين وفرنسا بعنوان (عوالم بورخيس الخيالية).
كما ترجم روايتي (دون كازمورو) و(السراية الصفراء) للكاتب البرازيلي ماشادو دي أسيس. وعن الرواية الأولى ترجم كتاب (الأسطورة والحداثة.. حول رواية دون كازمورو) لبول ديكسون.
لكن الأعمال الفكرية والسياسية استأثرت بالجانب الأكبر من نشاطه فترجم أعمالا في الفلسفة منها (مدرسة فرانكفورت.. نشأتها ومغزاها.. وجهة نظر ماركسية) للبريطاني فيل سليتر و(حروب القرن الحادي والعشرين.. مخاوف وأخطار جديدة) للفرنسي إينياسيو رامونيه (تغريب العالم.. دراسة حول دلالة ومغزى وحدود تنميط العالم) للفرنسي سيرج لاتوش.
ولكلفت جهود في مجال علم اللغة والمعاجم وصدر له عام 2009 كتاب (من أجل نحو عربي.. دراسات في اللغة العربية) وفيه يحث على إصلاح وتطوير النحو العربي ليكون في “قلب التفاعل مع منجزات الثورة النحوية المعاصرة في لغات أخرى باعتبار النحو علم بناء الجملة بعيدا عن التمحور حول الإعراب.”
ونشط كلفت في التنظير لآثار الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكمي الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي عامي 2011 و2013 حيث كان يكتب مقالا أسبوعيا في صحيفة الأهرام ونشر في موقعه على فيسبوك يوم الجمعة الماضي مقالا عنوانه (الثورة الشعبية-الاجتماعية ليست محرك التاريخ) ينتهي فيه إلى أن الثورة الشعبية لا تحدث “في سياق انكفاء نظام اجتماعى مستقر على نفسه” وأنها تكون نتيجة للرأسمالية.
وصدر له كتابان هما (ثورة يناير 2011.. طبيعتها وآفاقها) و (ثورة يناير 2011.. الثورة والثورة المضادة فى مصر).
____
*رويترز

شاهد أيضاً

جاسم خلف إلياس: التّـنظير الذي يَخلو من التّطبيق ناقصٌ، ولا يُمثل الكلية النّقدية

(ثقافات) جاسم خلف إلياس:  التّـنظير الذي يَخلو من التّطبيق ناقصٌ، ولا يُمثل الكلية النّقدية حاوره: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *