صدرت للكاتبة الروائية ” مها عبود ” رواية جديدة لها بعنوان ” أيامنا الحلوة ” وهي رواية اجتماعية وتاريخية توثق تاريخ جدة القديمة وعمرها وسبب تسميتها بهذا الاسم والحارات الأربعة التي كانت داخل سور جدة وكيفية تكون النسيج الحجازي والثقافة الحجازية بلهجتها وأمثالها الشعبية وأغانيها وأكلاتها وعاداتها وتقاليدها في المجتمع وأهم وأقدم العوائل التي سكنت المنطقة ، وعن أول مدرسة وإذاعة ونادي أدبي وأيضا تتناول كيفية دخول الملك المؤسس الى جده بعد حصارها عام كامل وتعرض جده قبل ذلك الى غزوات البرتغالين وغيرهم في سواحل البحر الاحمر ..
وتتحدث أيضا عن دخول المنطقة مؤسسة اليونيسكو والتي كانت بمساعي كبيره وجهود من الامير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار بسبب خوفه على المنطقة التي أصبحت مهجورة ومبانيها تتعرض للانهيار وكثرة الجاليات التي تقيم بها بطريقة غير نظامية.
والقصة تبدأ من إيطاليا مع صالح الذي سافر مع عائلته ليمنح إبنه فرصة دراسة الهندسة في أهم جامعة إيطالية ثم استقر الابن وتزوج من إيطالية. وبعد وفاة والدته بدأ الأب يحن إلى منزلهم القديم في جدة القديمة. وعند عودته قرر الذهاب ليصدم بوجود جالية أجنبية تسكن فيه وتقوم على مهاجمته وطرده. لتبدأ احداث كثيرة بعدها.. القصة أيضا تتناول عده نواحي اجتماعية مثل ” مرض الزهايمر والعمل التطوعي والادمان وتغيير الأسرة السعودية و العنصرية و سيول جدة ” وغيرها من الأحداث.
تقول الكاتبة : الجديد في أسلوبي السردي هو إدماج الأبطال الخيالين مع أشخاص حقيقين في الرواية لتعطيها جذب أكثر. وتوثيق سيرة أشخاص حقيقين بها سواء متوفين أو مازالوا على قيد الحياة. من الأشخاص البارزين والدي حفظه الله وأنا أيضا. ومن المتوفين أجدادي رحمهم الله وسرد قصص نجاحهم وحياتهم وتاريخ منزلهم الذي يصنف من منازل الفئة الأولى في اليونيسكو.
أيضا الرواية بها لوحات فنية تجسد أهم الأحداث، وقد رسمها الفنان إحسان برهان مدير جدرانية جدة وأيامنا الحلوة للفن التشكيلي.
——-
بوابة الوفد