هامِش القصيدة


*عايدة جاويش



خاص ( ثقافات )

يشعلُ أصابعي العشرةَ
ليتسلى بإطفائها فيما بعد
ينفخُ قلبي بالوناً
يطيرهُ في الهواءِ
ويفجرهُ متى يضجر
يَضعني على هامشِ صفحتهِ البيضاء
دونَ توضيحٍ أو استطراد
دونَ أن يستشهدَ بأصابعي العشرة
وبدون حتى أن يدونها
كرقمٍ في اقتباسهِ الأخير
…..
أهداني يوماً قصيدة
قرأتُ كلماتها كلها
ولم أستطع أن أميزَ
بين مجاز جسدي
ومجاز القصيدة
……
معهُ
رأيتُ كيفَ تنشقُ اللغة
فتغدو مخابئ الكلمة
فخٌ نقعُ فيهِ
دونَ انتباه
…..
تلميذتكَ كبرت
تمردت
ومسحت غبار الطباشير
عن تنّورةِ جسدها
…..
دونَ ترتيبٍ
في منتصفِ الغرفة
تركتُ كلماته مبعثرة
على الأرضِ
مرَّ الوقتُ
على نارٍ هادئة
قطعتُ البصلَ
بعنايةٍ
شَفيتُ اللحمَ عن كلماتِ الحب
وبحذرٍ
بدأتُ أطبخ
……
صحيحٌ
أنني الآنَ أبكي
ولكن
ليسَ من الحبِ
وإنما من البصل

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *