ظفر مارلون جايمس المتحدّر من جامايكا بجائزة “مان بوكر” الأدبية الممنوحة في بريطانيا، بفضل روايته الملحمية والتي لا تعترف بالتسويات. والحال أن نصه الذي قد لا يلائم ضعفاء القلوب ذلك أنه يتضمّن سردا يمرّ بعنف العصابات الصادم والكثير من السُباب والمشاهد الجريئة وجرائم المخدرات، لم يغفل أيضا ووفق أعضاء لجنة التحكيم، استدعاء الكثير من الفكاهة في كنفه.
صدرت الرواية الفائزة وهي بعنوان “حكاية موجزة عن سبع جرائم قتل” بالإنكليزية لدى دار “ريفيرهاد بوكس” وهي حكاية متخيّلة عن محاولة قتل المغني بوب مارلي في 1976. ويلفت رئيس لجنة التحكيم مايكل وود إلى أن الرواية “رائعة” ليضيف “أنه كتاب يضجّ بالحماسة والعنف والسباب في آن معا. لم يكن صعبا أن نتّخذ قرارا في شأنه. اتخذنا القرار في الإجماع، ليشكّل ذلك مفاجأة لنا بعض الشيء”.
مارلون جايمس ابن الرابعة والأربعين والمقيم في مينيابوليس في الولايات المتحدة الأميركية بات أول كاتب يتحدّر من جامايكا يقنص جائزة “مان بوكر” الأدبية منذ إطلاقها قبل سبعة وأربعين عاما.
والحال أن نصه استحوذ على إعجاب واضح من النقاد الأدبيين لاسيما في صحيفة “نيويورك تايمس” الأميركية. وقال الكاتب جايمس في أعقاب اعلان فوزه بأنه يأمل أن يلفت هذا الإختيار الإنتباه إلى الأدب القادم من جرز الكاريبي على نحو أكبر وأوضح انه اضطر إلى مغادرة جامايكا بغية انجاز كتابه الذي يعدّ رواية عن المنفى. يقول في هذا الشأن “كنت بحاجة الى هذه المسافة” ليضيف ان روايته تعدّ من أكثر نصوصه مجازفة من حيث الموضوع والشكل ليردف “أقرّ بأني كنُت لأشعر بالسعادة في حال نال كتابي إعجاب شخصين فحسب”.
——-
النهار