إليف شافاق: حكومة أردوغان أكثر استبدادية


ترجمة : منة الله الابيض


ترى الكاتبة التركية إليف شافاق، صاحبة الرواية الشهيرة “قواعد العشق الأربعون”، أن أنقرة ليست مدينة عادية، كمدن تركيا الأخرى، بل تعتبر عاصمة الدولة القومية التركية، وموطنا لآلاف من طلاب الجامعات، كما تشكل مركزا للحركات الديمقراطية والمظاهرات المناهضة للحكومة. 

وتوضح “شافاق”، في مقال لها بصحيفة “الجارديان”، أنه منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2002، دخلت أربعة أحزاب البرلمان في احتمالية نشوب ديموقراطية تعددية، إلا أنه بالرغم من المحاولات المتكررة، لم تتشكل حكومة ائتلافية. 
لكن “أردوغان” على وجه الخصوص، الذي يريد النظام الرئاسي، دفع البلاد نحو انتخابات جديدة، اهتز إثرها الاقتصاد التركي، واضطرب المجتمع، وتقلصت الحريات الإعلامية وهددت الصحفيين، وتصاعدت حدة التوتر، فلم تكن تركيا بحاجة لانتخابات أخرى في وقت قريب جدا. 
واعتبرت “شافاق” أن انفجارات أمس السبت، جزء من سلسلة من الهجمات، بدأت في “ديار بكر”، ثم في “سروج”، والآن في “أنقرة”. 
وأوضحت “شافاق” أنه في أوقات الأزمات، تحتاج الدول إلى أن تكون قادرة على الاتحاد ككتلة واحدة قوية ضد الإرهاب، لكن في تركيا الآن الفجوة بين القوات الموالية للحكومة والمناهضة للحكومة من الصعب ردمها. 
وتعتقد “شافاق” أن تركيا تسودها حالة من الاضطراب، فقد ابتعدت الحكومة نفسها عن الناس في رغبة منها أن تصبح أكثر استبدادية، بدلا من التعايش والتراضي، حتى أصبحت لغة الازدواجية والعداء هي القاعدة، ولا شيء من هذا به جدوى. 
لكنْ، تقول شافاق، هناك عدد لا يحصى من الناس في تركيا، منهم الأكراد والأتراك واليهود والأرمن والعلويون، من النساء والرجال، أكثر تصميما على الدفاع عن السلام والديمقراطية. ويجب على المجتمع الدولي سماع دعوتهم السلمية. 
—–
بوابة الأهرام

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *