خاص ( ثقافات )
صدرت رواية “الفلّوتي”، للقاص الأردني محمد عبدالله الطاهات عن دار الكتاب الثقافي، بالعاصمة الأردنية عمان، و تتألف من عشرة أجزاء من القطع المتوسط .
وتدور أحداث الرواية في بداية القرن الماضي، عن حياة الفلاحين الأردنيين وتقدم صورا من حياة الفلاحين المزارعين وعاداتهم والمهن التي كانت سائدة في تلك الفترة.. كما تقدم الرواية علاقة الأردنيين بالأرض والتجارة التي كانت نشطة بين الأردن وفلسطين، والقواسم المشتركة بين ضفتي النهر، إضافة الى جوانب من الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. كما تعطي الرواية صورة واضحة عن فئة تمّ تهميشها من قبل الكثير من الأدباء والكتاب والتي تخص فئة الجمّالين.
فهؤلاء كانوا في زمن ما يشكلون قوة اقتصادية يحسب لها كل حساب، تقوم بنقل البضائع بمختلف أنواعها من المواد الغذائية إلى الوقود إلى الحبوب إلى الملابس والأثاث ومواد البناء ومما يحتاج اليه الناس من مكان إلى مكان في الزمن الذي لم تكن فيه السيارات قد درجت على الأرض بعد وكانت حياة الناس مليئة بالمفاجآت والمطبات والهموم من كل شكل ولون.
ويوضح المؤلف محمد عبدالله الطاهات في روايته بأن مهنة الجمالة لم تقتصر على الفقراء الذين ليس لهم أرض بل امتدت لتشمل كثيرا من الأغنياء فهي تدرّ دخلا إضافيا وتزيد في اقتصاديات الأسرة.
وتركز الرواية على حب الفلاح الأردني لأرضه باعتبار من يملك الأرض يملك المرأة ويملك الحياة من قرنيها، ومن لا يملكها لا يملك شيئا ويشقى تماما كما تتعذب المرأة العقيم وتشقى، مبينا أن الأرض هي العرض هي تاج عز وفخار.
الجدير بالاشارة أن الكاتب محمد عبدالله الطاهات عضو في رابطة واتحاد الكتاب الأردنيين وحاصل على جائزة القصة القصيرة الأردنية وعلى درع الرواية لمحافظة إربد، وله عشرة كتب ما بين رواية وقصة قصيرة، نذكر منها المجموعة القصصية الموسومة بـ”نصوص قصصية وبوح النساء”.