أنا وهِيَ


محمد الزهراوي*


خاص ( ثقافات )

إلى ..
شيرين كامل

تعاليْ يا غادة ..
لِلجلوس معي على
ضِفّة النّهر لِنتأَمّل
في هدوءٍ مجراهُ
ولِنتعَلّم أنّ الحَياة
تمرّ مِثْل حُلمٍ ..
فيما يدانا تتَواصلان
مِثْل مجْرى النّهْر
لِنتَحابّ بِهُدوء
مفَكِّريْن بِأنّنا قادِران
إن شِئْنا على
تبادُل القُبَل وعِناقاتٍ
ومُداعباتٍ كغزالٍ
وغزالَةٍ ضلاّ في
غابَة وطَنٍ بِلا أحْزان
لكِنّ الأجدَر ..
أن نبْقى جالِسَيْن
اَلواحِد جنْبَ
الآخَرِ نُصْغي ناظِرَيْن
إلى جرَيان النّهْرِ..
هُنا بعيداً عنْ
الضوْضاء ودُخّان المُدُنِ
والدّمِ والناس ..
مسْتَمْتِعين بِتبادُل
الرّأْيِ الحُرِّ حيْث
لا أحد يمْنَع عنّا
النّسيم وعَبير الأزهارِ
أو يمْنَع عنّا الرّؤْيَة
كما نُحِبّ إلى الحياة
فنَحْلم بِحُرِّيّةٍ
ويَكون بِوُسْعِنا أنْ
نعْتَقِد بِأنّنا أحْرار..
أنأ أتَصَوّر هذا
وكَأنّني معَكِ الآن
على ضِفّة النّهر
نُفَكِّر في أنْ نُوَحِّد
ذاتَيْنا ونَذْهَب معَه
كنَوْرَسَيْن ونَصُبّ
في البَحْر ..
فتَنْتَهي الحِكاية!


• شاعر مغربي

شاهد أيضاً

كأس وظلال

(ثقافات) كأس وظلال عبد القادر بوطالب تلك الظلال التي طوت تفاصيل أجفاني سارت خلفي ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *