*ترجمة: الخضر شودار
خاص ( ثقافات )
أمي لم تغفر أبدا لأبي
قتلَه لنفسه،
تحديدا في تلك الساعة الغريبة من الوقت
في ذاك الربيع
حين كنتُ أتأهب لولادتي.
أقفلتْ على إسمه
في أعمق أعماق خزانتها
و لم تتركه أبدا يخرج،
حتى و إن كنت أسمعه يخشخش.
حين كنتُ أهبط من علية البيت
و في يديّ بورتريه من الباستيل
لرجل غريب بشفاه مرتخية
و شوارب مكابرة في تحد
و عينين بلون بنيٍّ غامق
مزّقتْه إلى جذاذات
دون أن تنبسَ بكلمة
ثم صفعتني بقوة.
في الرابعة و الستين من العمر
لا زلتُ أتحسّس على خدي
تلك الصفعة الحارقة.
________
*مترجم جزائري