بورتريه/ ستانلي كونيتز


*ترجمة: الخضر شودار


خاص ( ثقافات )
أمي لم تغفر أبدا لأبي
قتلَه لنفسه،
تحديدا في تلك الساعة الغريبة من الوقت
في ذاك الربيع
حين كنتُ أتأهب لولادتي.
أقفلتْ على إسمه 
في أعمق أعماق خزانتها
و لم تتركه أبدا يخرج، 
حتى و إن كنت أسمعه يخشخش.
حين كنتُ أهبط من علية البيت
و في يديّ بورتريه من الباستيل 
لرجل غريب بشفاه مرتخية
و شوارب مكابرة في تحد
و عينين بلون بنيٍّ غامق
مزّقتْه إلى جذاذات 
دون أن تنبسَ بكلمة
ثم صفعتني بقوة.
في الرابعة و الستين من العمر
لا زلتُ أتحسّس على خدي
تلك الصفعة الحارقة.
________
*مترجم جزائري

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *