نطفة العشق


* موزه عوض



خاص ( ثقافات )
عبثا ..
تركت السفن تمضي 
وبحر قوافينا لم يكتمل..
أحرقت مدن النساء 
ثم رحلت تعبث بأوراق دربي ..
كذات مساء أعتكفتَ ذاكرتك المعتقة برياحين الحنين
تنتظر سواقيكَ الغارقة في وحل الخطيئة الأولى 
كانت عيناك ترسم للأفق بواعث الكره القاتم .
حين تجلت أضواء الحياة كوطن جديد
كرهتُ أنغام الليل وحدي وهي حزينة 
تأتي مترادفة ، متساقطة كالشهب 
توقظ المارد ومعه طفل الحنين .
اشتهي تقبيل الحب بشفاه صاخبة تعتلي السماء 
أشتهي أن تكون مجرد ورقة عبثت بها الرياح بعيدا ..
آه ..من سيف غضبك ..
قلبك انتصاراتك المتخاذلة ..
و ..أحلامي الخريفية المستقاه من لعنة الحزن ..
عبثا ..
تركت وردتي الحمراء على أرفف الانتظار 
فَقدتْ أنوثتها حين تشبتت بأصابع الاتهام ..
لا أعلم تماما من أي جهة خَرجتَ.. 
كان يجب أن أحارب طويلا لأنتصرني 
وأعيدني إلى نقطة بدايات النسيان .
كل ما في عتابك.. 
عاد ليذكرني بالحنين الأول 
ونطفة العشق العالقة في رحم ابجديتي ..
.
عبثا ..
كما فقدتك بالأمس ..
أعدتني إلي ابتسامة لم تكتمل 
وجرح لم يلتئم .
:
كاتبة إماراتية 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *