ليْلٌ يَمْسحُ لوْنَ أحْلامي…


*محمد شاكر


خاص ( ثقافات )
ماذا أخُطّ على سبورة الليْل السوداء..؟ 
ولا بياضَ لي
كيْ يَسْطَع المَعْنى’
في لُجج المحْو الكثيفْ.
يَمْسح لونَ أحْلامي
ظِلُّ هذا الليلِ
فلا أراني بزهْوي القَديمِ
أكادُ أنْسى’ بـِشْرةَ الطفولة
خَلْفَ سـُجوفِه الأليمة.
——————–
كانَ لي ليْلٌ يُشعِل المَرايا
فأراني باسْتحالاتٍ أبْهَى
لا يَفـْقـَهُها ضوءُ النَّهارِ. 
كان لي ليلٌ ، آهِـلٌ
بما لا تـُدركه الرَّغبة
في وَضَح الحَياة.
صارَ نفـْس الليْل أعْمَى’
لا يَدُلُّ هَوايَ..
على حاجة في نفـْس الكلام..أقـْضِيها
كلما تَجَلَّى الظلام..
ربَّما يُفْضي بي غُموض الليْلِ
إلى وُضوحِ النَّهار
فـأراني مِنْ جديد
باسْتعارةِ حُلْم
أو بهجة في النشيد…
أرْجِعُ أدْراجي صوْبَ ليْلي البَعيد
أطـَمْئـِنُ طِفْلا، مفزوعا
مِنْ حَفيف الرِّيحِ
على مشارف غابة.
——————–
هذا الليل
كتابٌ مِن وَرقٍ أسْود صَقيل
برغْبتي، أقلِبٌّ الصَّفحاتْ
أتـْلـو السُّطورَ، كما عَلَّمَني قلبي
بنبضهِ العالي..
في حَضْرة الديجورْ
أعيدُ البَيانَ..
إلى عجمة الأمورْ.

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *