خاص ( ثقافات )
أصدر مشروع “كلمة” للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رواية جديدة بعنوان: “نَسِيمُ الصَّبا” للكاتب النمساوي دانيل غلاتاور ترجمها إلى العربية محمود حسنين.
أعاد دانيل غلاتاور في هذه الرواية فن الرواية الرسائلية في زي جديد يتناسب وروح العصر. إذ اختار الرسالة الإلكترونية قالبًا لسرد قصة حب على نحو مشوق وغير مألوف.
تتكون الرواية من حوالي 1500 رسالة لا يتخللها أي تعليق أو وصف أو شرح من المؤلف. فلا يعلم القارئ من الأحداث إلا ما يكتبه بطلا الرواية في الرسائل المتبادلة بينهما.
وتبدأ الأحداث عندما تصل إلى ليو لَايْكَه عدة رسائل إلكترونية عن طريق الخطأ من سيدة لا يعرفها تُدعى إيمي روتنر، فيرد عليها من باب الأدب. تشعر إيمي بالانجذاب إليه، فتكتب له. وسرعان ما تتطور العلاقة بينهما، ويبدو أن لقاءهما على أرض الواقع مسألة وقت. ولكن اللقاء يتأجل المرة بعد الأخرى؛ ليس فقط لأن إيمي متزوجة وسعيدة في زواجها، وليو خارج لتوه من علاقة فاشلة. بل هل يمكن أصلًا أن تتحمل المشاعر المتبادلة في الفضاء الافتراضي لقاء على أرض الواقع؟ وماذا بعد لو تحملتها؟.
مؤلف الرواية، دانيل غلاتاور، ولد في فيينا عام 1960. عمل ما يزيد عن عشرين سنة صحافياً وكاتباً في صحف نمساوية مرموقة، قبل أن يتفرغ للكتابة الروائية بشكل نهائي. صدرت له عدة كتب روائية وغير روائية. حققت روايته “نَسِيم الصَّبا” نجاحًا جماهيريًا باهرًا، وتصدرت قائمة أفضل المبيعات في النمسا وألمانيا.رُشحت الرواية للجائزة الألمانية للكتاب عام 2006. وحُوّلت أكثر من مرة إلى مسرحية، وتُرجمت إلى العديد من اللغات.
مترجم الرواية، محمود حسنين، ولد في القاهرة عام 1982. درس اللغة الألمانية وآدابها في جامعة عين شمس. وحصل على ماجستير دراسات الترجمة من جامعة ماينتس عام 2011.
صدرت له عن “كلمة” ترجمات لعدد من روايات الأطفال والناشئة. وحاز على جائزة معهد جوته للمترجمين من الألمانية إلى العربية في دورتها الثلاثة (15/2014) عن فئة المترجمين الشبان.