الأطفال أسوأ ما في الحروب


*رضا أحمد

خاص- ( ثقافات )
هناك طريقة جديدة
لانتشالك من حزن مؤجل
أشعل فتيل جريمتك في أرض
لن يهجر إليها أولادك
كلاجئين في المستقبل
.
كنا أطفالاً
وهذا يكفي الألعاب الخطيرة
لتجلس قبالتنا الآن بفضول
ونحن نكشف عن وجهنا المشوه
بأشرطة الحداد
لجرح غائر في صدر جندي بلاستيكي
ورقبة دمية تنظر بأسف لجسدها المسجى
أو آنين خافت لمدفع
صوبنا آخر قذائفه فوق مائدة فطور
.
لا حياد في الحرب
أرحِّب بكل الذين تأهبوا للزحام
قبل أن يلحقوا بي
ودهسوا عشب البارود الأحمر
بخفة العصافير
أنا .. لون الحداد المحبَّب
قطعة جلد مهترئة
تبحث عن حذاء طفلها المقتول
.
تظل اللغات هي المسافة الوحيدة
على الطريق
في تقبل فكرة القتل
أو الغشاء الجوي الملوَّث بالبارود
فلا يستطيع طفل يجمع الموت
في قرية منكوبة بسوريا
أن يجادل بحرية
طفلاً آخر يبتسم بجذل
وهو يحرق بجيشه الإلكتروني
الأشجار وقوارب النجاة.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *