الغابة وأوجاعها


*محمد حبيب مهدي

خاص- ( ثقافات )

( 1 )
أكتفي بالحسرة وهي تحلم بالانفجار 
أكتفي بالانتظار ، الانتظار بعيد المدى 
أكتفي بالرحيل وهو بلا ساقين 
أكتفي بالصبر حين يزدهر 
أكتفي بك ،
وأنت تبسمين بسأم
أكتفي بالضجر كلما يوّلوّل
أكتفي بالزهرة ،
وهي ذابلة تشبه حظي 
أكتفي بالطريق ،
وهو لاينتهي لحنانك 
أكتفي بالهمسات ،
بعد أن يبست على حبل الغسيل 
أكتفي بالقلب وهو يئن بسخرية 
أكتفي بالندى لأنه يذكرني بجمالك
أكتفي بالشعر صديق العمر 
أكتفي بحياتي التي لا حياة لها من بعدي 
أكتفي بالورقة .. الورقة الصفراء خجلا 
أكتفي بالأمل . الذي لا أمل فيه 
أكتفي بالشجرة . التي حملت اسمائنا بلا حسد 
أكتفي بك أنت .. 
حين تكتفين بيّ
في ظلمة هذي الغابة وأوجاعها 
فنسير معا دائما ..
وبلا حلم !
( 2 )
لا الذهب ولا الألماس يستطيعان تغيير اسمك الجبار 
انت اسمك من بلور خالص ، 
تشتكي منه الوحدة
وسرابيل موحدة ايضا بالندم 
اسمك حار وناصع يستعين بفجر جديد بسام
ياحجر اللّعنه 
وهذيان الاسطورة 
يالثغة الحرف 
ويا شمة الآس ورفعته 
يا ارجوحة الأمس 
وانشودة الاخرس
متى تكتفين بي
انا ليلك الابيض كالرجاء
والشاهد الاحمق كالهناء
متى تكتفين بي 
وسعادتي خيول مسرجه 
تركض من دون دليل !!

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *