سلمى جمال فراج
خاص
غيب الموت الفنان العربي والعالمي عمر الشريف، الذي لم يستمر في الحياة سوى عدة أشهر بعد رحيل فاتن حمامة، المرأة التي لم يحب سواها كما كرر دائما. حيث يذكر المقربين منه أنه يعاني من “الزهايمر”، كما أن حالته الصحية والنفسية تدهورت بشكل كبير بعد وفاة سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة مطلع العام الجاري.
“دكتور جيفاغو”، و”لورنس العرب”، الذي عُرف باسم عمر الشريف ولد باسم “ميشيل ديمتري شلهوب” في 10 ابريل/نيسان بالإسكندرية وهو من أسرة كاثوليكية.
كانت بدايته في السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم “صراع في الوادي” الذي لقي الكثير من الجماهيرية مما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لايفترق. وفى عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة التي أنجبت له طارق، واستمر زواجهما حتى عام 1974. أما الأفلام التي جمعت بينه وبين فاتن حمامة على مدار مشواره الفنى فهي:
1. صراع في الوادي (1954)
2. أيامنا الحلوة (1955)
3. صراع في الميناء (1956)
4. لا أنام (1957)
5. سيدة القصر (1958)
6. نهر الحب (1961)
ترك الراحل بصمة لا تنسى عبر أفلام مميزة في السينما المصرية أيضا كان أهمها “في بيتنا رجل” و”الأراجوز” و”المواطن مصري” و”حسن ومرقص” و”القديس بطرس الرسول”.
طريق العالمية
في أوائل الستينات التقى بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجتة وبيته مما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات.
في عام 1962، لقي فيلمه ” لورانس العرب” نجاحا كبيرا وشهرة جماهيرية واسعة وأصبح العالم الغربي كله يتابع أفلامه. واستمر عمر مع نفس المخرج دافيد لين (David Lean) ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها فيلم “دكتور جيفاغو” وفيلم “الرولز رويس الصفراء” وفيلم “الثلج الأخضر وغيرها الكثير في الأعوام التالية.
وفي السبيعنات، قام بتمثيل فيلم “الوادي الأخير عام 1971، وفيلم ” بذور التمر الهندي” عام 1974، إلا أنها لم تلاق النجاح المنتظر نظرا لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية ذلك الوقت. وبعد ذلك قل ظهوره مما اضطرة إلى تمثيله أدوار مساعدة مثل دوره في فيلم “النمر الوردي يضرب مجددا ” عام 1976.
قام عمر الشريف بتمثيل أدوار كوميدية أيضا منها دورة في فيلم “السر ” عام 1984، وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات وكضيف شرف الذي يساعد ظهوره لدقائق في أي فيلم على نجاحه كما في فيلم “المحارب الثالث عشر “عام 1999، كما ظهر أيضا في الكثير من الأفلام التلفزيونية.
اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية. وفى أثناء غيابه عن مصر كان لايتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعيه مصرية منها “أنف وثلاث عيون” و”الحب الضائع”.
في مطلع التسعينات عاد للتمثيل في السينما المصرية، وشارك في بطولة فيلم ” المواطن مصري” وفيلم ” ضحك ولعب وجد وحب”. وفي عام 2003 عاود الظهور عالميا حين اختير لبطولة فيلم ” السيد ابراهيم وزهور القرآن”، الذي يتناول فكرة التسامح بين الأديان، عن طريق علاقة رجل مسلم وصبي يهودي.
وفي عام 2008 شارك في بطولة فيلم ” حسن ومرقص” مع عادل إمام، وأيضا فيلم ” الأراجوز” مع ميرفت أمين.