وخز الصبّار

(ثقافات)

وخز الصبّار

نسرين سلمان*

معكَ أمشي على الغيمْ

في أقدامي أَنتَعَلُ الصَّبار

وَخزهُ..يُدمي قلبي…

تَرتَسَمُ خلفي طُرقاتُ بَتلاتِ وردً جُوري

أَحمَرُهُ القانِئُ يُحيلُ الغيمَ

ثَوباً تَرتَديهِ عَشتار..

معكَ أخلعَ عنْ كَتَفَيَّ البحرَ اللازُورْدِيَ..

أَنقِشُ على كَتَفَيَّ نُوتةَ أُورنِينا

فَتَزُورُني النوارِسُ والسُّنونُو

تَترِكُ قُبَلَها

أزهارَ كَرَزٍ مُنَمَّقً..

إياكَ..وكمْ يَحلو لي أَنْ أكونَ

أَرتادُ القَلاعَ..المساِرحَ..المَوانَئ…

أَستمِرُ في رَقصَيَ الأَزَلي…

وَخزُ الصَّبارِ لاذَعٌ

كَمَوتِ الأُمّهات..

كغَدرِ الأصدقاءْ..

كاحتضارَ الأَوطان..

معكَ كلُ النهاياتَ بداياتٌ..

وكُلُ الحَرَائَقِ ينابيعُ ضَوء…   .

وكُلُ غيمةٍ لا أُطَرِزُها بِدمي ..

فهي عاقِرٌ لاتُمطر..

*شاعرة من سوريا

شاهد أيضاً

نثارات النص الرحلي والسرود المحكية في وجوه طنجة

نثارات النص الرحلي والسرود المحكية في وجوه طنجة رحلة البحث عن الموريسكيين لصبحي موسى في نصّه (وجوه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *