(ثقافات)
سأرسُمُكِ…
طلال حمّاد
لستُ رساما
لكنني سأرسُمُكِ
سأرسُمُكِ
على سرير الرغبة الجامحة
لأطلق فيك الصرخة المقيّدة
وليعلم العالمُ
أنّكِ حُرّة
سأرسُمُكِ
على ذراعي لأحملك
كمولودتي التي تكبُرُ
رغم إرادة القبيلة المرهونَةِ
كالأسيرة
للذكورة
سأرسُمُكِ
وشما على عُنُقي
كي ترتدّ المقصلة
عندما ترى صورتك
إلى قاتلي
سأرسُمُكِ
على دفاتر أشعاري
وأكتبك
بدل العناوين
على رسائلي
وأقول للناسِ تعلّمتُ الرسْمَ، فقط لأرسمها
فرسمتُها
لتعلمَ أنّي أحبُّها
وأنّها ما دُمْتُ قد شئتُ
وطني
سأرسُمُكِ
بالألوان كلها
لتختاري اللون الذي يعجبك
وتقولي هذه أنا
والبقية أنت
كي لا تنكرني
على الزمَنِ
سأرسُمُكِ
وسأدعوا جميع الرسامين
وموديلاتهم
إلى حفل مشهود
للتدشين
فاٌستعدّي