نون للكتاب تناقش (ليلة النجوم) لربا الناصر

(ثقافات)

 

نون للكتاب تناقش (ليلة النجوم) لربا الناصر

عقدت مبادرة نون للكتاب جلستها النقاشية السابعة يوم أمس السبت الموافق ٢٠٢٣/٠٣/١٨ في فندق بارك الجديد في وسط البلد لمناقشة المجموعة القصصية (ليلة النجوم) للقاصة ربا الناصر.

بدأ النقاس بكلمة ألقاها الإعلامي والروائي خالد سامح رحب فيها بالحضور وشكر مبادرة نون للكتاب على تسليطها الضوء على التجارب الإبداعية للكتاب الواعدين، وأشاد بالمجموعة القصصية (ليلة النجوم)، ثم قام بتقديم نبذة عن السيرة الإبداعية لكل من القاصة ربا الناصر والناقد الأستاذ فوزي الخطبا.

انتقل الحديث بعد ذلك للناقد فوزي الخطبا والذي أشار إلى أن (ليلة النجوم) تنتمي إلى المدرسة الواقعية حيث عالجت قضايا اجتماعية وإنسانية. كما تتطرق لأهمية الغلاف ودوره في الكشف عن مكنونات النص، وأشاد بعتبات النص، وأكد أنها موفقة وجاذبة للانتباه. كما أكد أيضا بأن القاصة تميزت بأسلوبها وبنائها المعماري للقصص، فالقارئ لم يشعر بأي كلل أو ملل بفضل أسلوب القاصة الشائق والماتع.

انتقل الحديث بعد ذلك للناقد سليم النجار الذي أكد أن اللغة التي كتبت بها المجموعة لغة سهلة ولكن عميقة في نفس الوقت وهي أشبه ما تكون بالسهل الممتنع، فلا يستطيع أي كاتب أن يأتي بمثل هذه اللغة. هذا وقد أشاد النجار بالحس الإنساني العميق للقاصة حيث أنها ركزت في سردها على الهم الإنساني عموما مخالفة في ذلك الكثير من القاصات اللواتي يصببن جام غضبهن على ظلم الرجل ويتناسين أن الظلم خطيئة إنسانية يشترك فيها كلا الجنسين وليست حكرا على أحد.

وبدوره أبدى السيد طارق عودة إعجابه بالمجموعة القصصية، وأشار إلى أن بعض من ثيماتها متكررة مثل قصة (هلوسة)، وأنه ينتظر من القاصة نصوصا أعمق ومعالجة ثيمات أكثر ندرة.

هذا وقد أبدى الروائي أسيد الحوتري مجموعة من الملاحظات منها أن (ليلة النجوم) تقع في (٧٩) صفحة ما يجعلها مخطوطا لا كتابا، ونصح بأن تتجاوز المجموعة القصصية (١٠٠) صفحة حتى تأخذ صفة الكتاب الذي حظه أكبر في التقييم والتسويق. ولاحظ الحوتري أيضا غياب الفهرس وشدد على أهميته لكونه نص موازي، وأشار إلى ضرورة اختيار عتبات النصوص بشكل مدروس حتى لا تشي العتبات عموما وعناوين القصص خصوصا بالمضمون كما حدث في قصة (هلوسة)، وشدد على الانتباه إلى الفقرة الأولى للنص بحيث لا تكشف مضمون القصة الأمر الذي يفقدها جزء من متعتها كما حدث في قصة (صديقي المتحرر).

بدورها أوضحت القاصة ربا الناصر بأن (ليلة النجوم) هي مجموعتها القصصية الثانية وقد امتازت بالنضج مقارنة مع الأولى وذلك لأنها أخذت ملاحظات كثير من النقاد بعين الاعتبار. وأضافت أن المجموعة الجديدة كانت حصاد قراءات كثيرة، ركزت فيها على الواقع الاجتماعي، وأحيانا النفسي كما في قصة (ليلة النجوم) والتي استنطقت لوحة (ليلة النجوم) ( Starry Night) للرسام الهولندي (فان غوخ)، ثم قرأت القاصة جزء من القصة سابقة الذكر على مسامع الحضور.

في ختام النقاش شكر الروائي خالد سامح الحضور جميعا ومبادرة نون للكتاب، وتم التقاط صورة جماعية بعد منح القاصة درع تذكاري لمشاركتها تجربتها الإبداعية.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *