في «زهر القطن» رواية خليل النعيمي الجديدة ( المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ بيروت) الكثير من الدلائل والعلامات التي تكشف لنا عن سمات عالم النعيمي الكتابي الحميم. فيها تتساوى الموجودات بشكل عميق: الكائنات، والأحياء البرية، والنباتات، وحتى ما يُسمّى، خطأ حسب رؤيته، بالجماد. فليس ثمة جامد في الحياة إلاّ « أحاسيس البشر الذين أغلقوا عيونهم عن رؤية الكون» .
طفل الحكاية الذي كان يسمع أكثر مما كان يرى، والذي كان يحس العالم بجلده مثل قنفذ صغيرقبل أن يتعلّم الكلام، كبر بالاستماع إلى أحاسيس الكون الذي كان يتقلّب في أطرافه٫ وهو الذي سيسحبنا إلى حكايته الأثيرة، ويجعلنا نرى «الأرض الأولى» التي شبّ فوقها، ومنها تبعثر في أنحاء الكون.
الكاتب خليل النعيمي طبيب جراح، وروائي سوري، ورحّالة. من أعماله الروائية: القطيعة، والخُلَعاء، ودمشق ٦٧، والرجل الذي يأكل نفسه. وله في أدب الرحلة العديد من الكتب منها: قراءة العالم، ومخيّلة الأمكنة، وكتاب الهند، والصقر على الصبّار.
ثقافات موقع عربي لنشر الآداب والفنون والفكر يهتم بالتوجه نحو ثقافة إيجابية تنويرية جديدة ..!
