نابلس تخطّ بالريشة والقلم أملاً جديداً

( ثقافات )

تقرير: فراس حج محمد (نابلس- فلسطين)

نظم منتدى المنارة للثقافة والإبداع في نابلس فعالية ثقافية فنية تحت عنوان “بالريشة والقلم نخط الأمل”، وذلك يوم السبت الموافق 19/6/2021. تذكيراً بالنكسة التي تصادف هذا العام ذكراها الرابعة والخمسين، واحتضنت صبّانة كنعان هذه الفعالية التي اشتملت على معرض فني وأمسية شعرية.

وجاء هذا النشاط الثقافي تحت رعاية محافظة نابلس ووزارة الثقافة وبمشاركة منتدى الفنانين الأحرار (الناصرة) ومركز أوتار والمركز الثقافي للذاكرة والرواية الفلسطينية (نابلس).

ورحبّت الدكتورة لينا الشخشير رئيسة منتدى المنارة بالحضور مؤكدة أهمية عقد مثل هذه النشاطات الثقافية التي تجسد وحدة فلسطين الثقافية كما هي وحدة تاريخية ومصير واحد، وأشار ممثل محافظة نابلس الأستاذ محمد الحواري إلى أهمية العمل الفني الذي يحمل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم، وأما السيد حمد الله عفانة مدير مكتب وزارة الثقافة في المحافظة، فأشار إلى أنه قد تكون ريشة الفنان أقوى من بندقية الثائر. في حين تحدث الدكتور عدنان عودة عن طبيعة عمل المركز الثقافي للذاكرة والرواية الفلسطينية، حيث يقوم المركز بعمل أنشطة تؤكد الرواية الفلسطينية المناقضة للرواية الصهيونية. وعبّر السيد نصر العلي مدير منتدى الفنانين الأحرار عن سعادته لمشاركة فنانين المنتدى بهذه الفعالية التي تعكس مدى الانتماء لفلسطين الجغرافيا والتاريخ.

وقد شارك في المعرض الفني أربعون فنانا فلسطينيا ما بين فنان محترف، ومن الهواة الذين قدموا من مدن وبلدات وقرى فلسطين، عارضين لوحاتهم الفنية التي تعددت مضامينها التي جسدت معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والمعاناة اليومية، وكانت القدس حاضرة جنبا إلى جنب مع الإنسان الفلسطيني فلاحا وثائراً وعناصر الحياة اليومية الفلسطينية، وأبرزت اللوحات أيضا جانبا من معاناة الأطفال الفلسطينيين الذي ذهبوا ضحية الاعتداءات المتكررة على غزة وعلى مدن فلسطين كافة. وشملت تلك اللوحات الإشارة إلى مراحل فلسطين عبر  التاريخ، ومناطقها الجغرافية المتعددة والزي الفلسطيني والأسرة الفلسطينية وموسم الحصاد، والأدب الفلسطيني.

كما تعددت التقنيات التي نفذت فيها هذه اللوحات ما بين الرسم بالألوان الزيتية والمائية والرسم بالرمل والآكريلك، واستخدام تقنية السكب بالمعدن، وعكست تلك اللوحات اتجاهات فنية متعددة ما بين الواقعية والرمزية والسريالية.

وخلال فترة العرض المسائية وفي أروقة القاعة حيث اللوحات الفنية عقدت أمسية شعرية لمجموعة من الشعراء، وهم: فراس حج محمد وعبلة تايه، وكامل ياسين ومفلح أسعد، وقد تمحورت قصائدهم حول الهمّ السياسي والوطني والحرب الأخيرة على غزة.

ثم تحدث المحامي حسن عبادي عقب الأمسية الشعرية حول أهمية الفنون في حياة الشعوب، معلناً “أعطني فنّاً أعطك شعباً”، مستذكرا الفعاليات والمعارض الفنية التي حضرها وكتب عنها.

وفي نهاية الفعالية الثقافية كرّم منتدى المنارة للثقافة والإبداع المنتديات والمراكز الشريكة في هذه الفعالية، وكرّم تكريما فرديا أيضا جميع المشاركين من الفنانين والشعراء، وقدّم منتدى الفنانين الأحرار هديتين؛ عبارة عن لوحتين من إبداع الفنان نصر العلي؛ إحداهما لمنتدى المنارة والآخر للمركز الثقافي للذاكرة والرواية الفلسطينية.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *