خواكين فينيكس: هل سيتقمّص دور “جوكر” من جديد

 ذكرت تقارير إعلامية عالمية أن أستوديو “وارنر بروس” قدّم عرضا للممثل خواكين فينيكس بقيمة 50 مليون دولار، في حال موافقته على إعادة أداء شخصية المهرج الشرير في جزأين من فيلم “جوكر”.

وأكّد أحد المطلعين على المفاوضات أن فينيكس اعتقد في بداية الأمر أن فيلم “جوكر” كان مشروعا مستقلا، لكنه غيّر نظرته الآن، وهو يرغب بشدة في أن يجسّد هذه الشخصية مرة أخرى، على الرغم من ردود الأفعال الحادة التي رافقت عرض الفيلم بالقاعات العالمية العام الماضي.

وأضاف التقرير أن الشركة المنتجة تخطّط لعمل تكملة في السنوات الأربع المقبلة، مع التزام طويل الأمد تجاه فينيكس ومخرج الفيلم تود فيليبس، مؤكّدة أن الأمر كله يتعلّق بإقناع بطل الفيلم بقبول الشروط التي تتضمن أعلى أجر خلال مسيرته الفنية حتى الآن.

وأدّى خواكين فينيكس في الفيلم قصة حياة “آرثر فليك” المعقّدة لفنان كوميدي طموح يعاني الاضطهاد ويدفعه المجتمع إلى أن يصبح عميلا للفوضى، ليفقد عقله كلما أتت له فكرة شريرة، في تركيبة معقّدة على صعيد الشكل والمضمون، حيث خضع فينيكس لنظام غذائي صارم فقد على إثره 23 كيلوغراما من وزنه خلال فترة قصيرة.

وعقّب النجم العالمي على ذلك خلال تتويجه بجائزة الـ”غولدن غلوب”، قائلا “اتضح أن هذا يؤثّر في عقلك، وأنك تبدأ بالجنون عندما تفقد وزنا كبيرا في فترة وجيزة”.

خواكين فينيكس: اعتقدت في البداية أن "جوكر" كان مشروعا مستقلا، لكني غيّرت رأيي الآن، وأرغب بشدة في إعادة تجسيد الشخصيةخواكين فينيكس: اعتقدت في البداية أن “جوكر” كان مشروعا مستقلا، لكني غيّرت رأيي الآن، وأرغب بشدة في إعادة تجسيد الشخصية ودارت أحداث فيلم “جوكر” عام 1981 بمدينة جوثام، حول مجهودات آرثر فليك التي بذلها لإثبات وجوده ككوميدي في عالم يضطهده باستمرار، ليتحوّل تدريجيا إلى شخصية الجوكر الشريرة سيئة السمعة بعد الكثير من الخذلان والاكتئاب. وحقّق الفيلم نجاحا منقطع النظير في شباك التذاكر العالمي، إذ تجاوزت إيراداته حاجز المليار دولار عالميا. كما تصدّر ترشيحات جوائز الأوسكار في 12 فئة، وحصد جائزتي أفضل ممثل رئيسي وأفضل موسيقى تصويرية.ورُشّح فينيكس لنيل الأوسكار لأول مرة عن دور الإمبراطور الروماني الشرير كومودوس، الذي أمر بتعذيب راسل كرو في فيلم “غلادييتر” في عام 2000، أما ثاني ترشيح له فكان عن دور جوني كاش في فيلم “ووك ذي لاين” في عام 2005، والترشيح الثالث كان عن فيلم “ذي ماستر” الذي أدّى فيه فينيكس دور محارب سابق مدمن على الكحول، يصبح أحد أتباع مجموعة دينية بدأت في أوائل الخمسينات من القرن الماضي ويطلق عليها اسم “ذي كوز”، لينال في العام الماضي أوسكار أفضل ممثل عن فيلم “جوكر”.

وكان فينيكس قد اقتحم عالم هوليوود بأدوار الشرير، بعد سلسلة من الأدوار التلفزيونية والسينمائية التي قدَّمها في شبابه، وكان أبرز تلك الأدوار الشريرة دور الحبيب المتعسف في فيلم “يو تورن” (1997) للمخرج أوليفر ستون، ودور مدير متجر للإكسسوارات في فيلم “8 مم” (1999).

ونشأ فينيكس -واسمه الحقيقي خواكين رافاييل بوتوم- في بورتوريكو، في كنف عائلة من الهيبي، تتبع طائفة “تشيلدرن أوف غود” التي طالتها مزاعم باعتداءات جنسية.

وغادرت عائلته المكوّنة من والديه وخمسة أطفال تلك المجموعة سيئة السمعة في فنزويلا، عندما كان خواكين في الثالثة من العمر، وجابت أميركا الشمالية قبل أن تستقر في لوس أنجلس؛ حيث استعان والداه بوكيل أعمال ليساهم في إطلاق حياة أولادهما المهنية. وقد نال خواكين وشقيقه الأكبر ريفر أدوارا تلفزيونية في أوائل الثمانينات.

وفي عام 1986 شارك خواكين، الذي كان يعرف وقتها باسم ليف، في الفيلم الأول في مسيرته وهو “سبايس كامب”، وبعد ثلاث سنوات ظهر في الفيلم الكوميدي “بارنتهود” لرون هاورد؛ لكن نجاح شقيقه طغى على مسيرته التمثيلية في البداية.

كان ريفر طفلا نجما، وقد شارك في أفلام مثل “ستاند باي مي” (1986) قبل أن يؤدّي دور إنديانا جونز في شبابه، في فيلم “إنديانا جونز أند ذي لاست كروسايد” (1989).

وبعد وفاة ريفر من جرعة زائدة من المخدرات في عام 1993، أخذ خواكين فترة راحة قصيرة من التمثيل. لكنه قال إنه “مدين” لأخيه؛ لأنه دفعه إلى التمثيل، وعاد بعد عامين ليؤدّي دورا رئيسيا في فيلم “تو داي فور” إلى جانب نيكول كيدمان.

  • عن العرب اللندنية

شاهد أيضاً

فرويد وصوفيا في جلسة خاصة

(ثقافات) فرويد وصوفيا في جلسة خاصة د. صحر أنور جلس سيجموند فرويد أمامها ينظر إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *