صناع «18 يوم» سعداء بتسريبه على «يوتيوب»

القاهرة: على عكس المعتاد والمتوقع، ومنذ عرضه على «يوتيوب» قبل أيام، أثار خبر تسريب فيلم «18 يوم» سعادة صناعه، من الذين شاركوا فيه، لتكون سابقة هي الأولى، التي يعبر فيها طاقم عمل سينمائياً عن سعادته بعرضه على «يوتيوب» قبل طرحه تجارياً أو تلفزيونياً، حتى أن بعض المشاركين في العمل، كتبوا عبر حساباتهم الشخصية على «فيسبوك»، مرحبين بتسريبه، معتبرين أن هذه الطريقة هي الوحيدة التي سيستطيع الجمهور من خلالها مشاهدة الفيلم، الممنوع من العرض، بعد مرور 6 سنوات على إنتاجه.
السيناريست تامر حبيب الذي قام بتأليف إحدى قصص الفيلم، وهي «داخلي/ خارجي»، نشر رابط الفيلم عبر حسابه على «فيسبوك»، مُعلقاً عليه: «بما أن هذه هي الطريقة الوحيدة.. فهي فرصة لمشاهدة الفيلم».

كما علّق الفنان أحمد حلمي، قائلاً «‬الفيلم قصص مستقلة، وفنانون وزملاء نجوم كبار ومخرجون كبار مختلفون، وأنا أمثل شخصية في قصة من ضمن القصص العشر، والفيلم تم إنتاجه بالكامل بالجهود الذاتية من الفنانين وكل المشاركين فيه‬».
كذلك علق الفنان أحمد داود، الذي شارك في الفيلم من خلال قصة «خلقة ربنا»، قائلاً «فيلم «18 يوم» متاح على الإنترنت، بعد عرضه في عدة مهرجانات دولية وفي أحد المراكز الثقافية الأجنبية داخل مصر، وللعلم فإن الفيلم تم إنتاجه سنة 2011، وشاركت فيه من خلال قصة «خلقة ربنا» من إخراج كاملة أبوذكري وبطولة ناهد السباعي وسلوى محمد علي.
«18 يوم» فيلم روائي طويل يتناول أحداث ثورة 25 يناير في مصر، ويحتوي على عشرة أفلام قصيرة، هي: «احتباس»، بطولة أحمد شومان، حمزة العيلي، تأليف وإخراج شريف عرفة، «خلقة ربنا»، بطولة ناهد السباعي، أحمد داود، تأليف بلال فضل، إخراج كاملة أبوذكري، و«19/19» بطولة عمرو واكد، إياد نصار، تأليف عباس أبوالحسن، وإخراج مروان حامد، «الطوفان» بطولة ماهر عصام، أحمد حبشي، تأليف بلال فضل، إخراج محمد علي، «حظر تجول» بطولة أحمد فؤاد سليم، تأليف شريف بنداري، إخراج عاطف ناشد، «كحك الثورة» تأليف وبطولة أحمد حلمي، إخراج خالد مرعي، و«تحرير 2/2» بطولة هند صبري، آسر ياسين، محمد فراج، تأليف وإخراج مريم أبوعوف، «شباك» بطولة أحمد الفيشاوي، تأليف وإخراج أحمد عبد الله، «داخلي/ خارجي» بطولة يسرا، منى زكي، آسر ياسين، تأليف تامر حبيب، إخراج يسري نصر الله، «أشرف سبرتو» بطولة محمد فراج، إيمي سمير غانم، تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج أحمد علاء.
يذكر أن الكتاب والمخرجين والممثلين الذين شاركوا في العمل، تنازلوا عن أجورهم بالفيلم، ومن الواضح أنه تم تسريب الفيلم من أحد المهرجانات العالمية التي عرض فيها، وهذا واضح من الترجمة الفرنسية المصاحبة للفيلم، حيث شارك العمل في مهرجانات عالمية مثل مهرجان «كان»، غير أن الرقابة على المصنفات في مصر، منعته من العرض الجماهيري أو العرض على الفضائيات، بسبب احتوائه على ألفاظ يصعب حذفها.
من جانبه علق الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قائلاً «بدايةً، نص الفيلم لم يعرض على الرقابة على المصنفات، ولا توجد أي أوراق تثبت ذلك، نظراً لأن هذا العمل منتج منذ 6 سنوات، قبل أن أتولى منصبي في الرقابة، وبالتالي لم يخضع للرقابة، فضلاً عن احتوائه على العديد من الألفاظ الخادشة، والتي يصعب حذفها، لأنها منتشرة في أغلب مشاهد الفيلم».
وبالنسبة لموقف الرقابة من عرض الفيلم على «يوتيوب» قال عبدالجليل «الرقابة على المصنفات الفنية تراقب الأعمال التي تخضع للعرض العام، أي في دور العرض السينمائي، أو الفضائيات، وبالتالي فكون صناع الفيلم اختاروا هذه الوسيلة لعرضه على «يوتيوب» فلا دخل للرقابة به، لأن لائحة الرقابة تنص بشكل واضح على مراقبة الأعمال المقدمة على العامة».
_______
*الخليج

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *