تغريد بنت أحمد كريري تبحث تلقي الأدب التفاعلي في النقد العربي المعاصر

خاص- ثقافات

حصلت الباحثة السعودية تغريد بنت أحمد محمد كريري على رسالة الماجستير في الأدب العربي الحديث من قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الملك خالد بن عبدالعزيز عن بحثها الموسوم بـ “تلقي الأدب التفاعلي في النقد العربي المعاصر” وهي أول دراسة من نوعها في نقد النقد للدراسات والأبحاث التي تناولت الأدب الرقمي العربي بإشراف أ.د عبدالحميد الحسامي، وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور عبدالرحمن المحسني  والدكتور محمد بن يحيى أبو ملحة.

ترصد هذه الدراسة الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، حركة المناورات النقدية في تلقيها للأعمال الإبداعية التفاعلية التي وظفت تقنية (hypertext)، وكان ذلك على مستوى الدراسات التأسيسية لثقافة النص المترابط على مستوى النظر والإجراء؛ للكشف عن طبيعة حركة النقد.

 وجاءت الدراسة في مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة. يجيب التمهيد عن: المفهوم والمصطلح، والنشأة والتطور. أما الفصل الأول: (النقد التنظيري)، فقد ورد في مبحثين الأول: إعادة إنتاج المنجز النقدي العربي. والثاني: محاولة تأسيس نظرية رقمية عربية. ارتكز المبحث الأول على محورين، الأول: التنظيرات التأسيسية لثقافة النص المترابط في الثقافة العربية. والثاني: صور إعادة إنتاج المنجز النقدي العربي، من خلال المراجع العربية في هذا المجال عند كل من: نبيل علي، حسام الخطيب، أحمد شبلول، سعيد يقطين، فاطمة البريكي، وغيرهم، ومن صور إعادة ذلك المنجز:

  • الارتكاز على تقنية النص المترابط hypertext)) في التنظير للأدب التفاعلي .

  • المصطلح hypertext، وتعدد الترجمات.

  • خصائص النص المترابط، في ضوء التطور النصي، من النص إلى النص المترابط hypertext.

  • وضع نظرية النص المترابط ضمن سياق النظريات النقدية الحديثة.

  • الإبدال المعرفي الجديد، وتجديد أدوار كل من: المؤلف/ المتلقي/ الناقد، ضمن تصورات النقد التفاعلي.

      ثم يأتي المبحث الثاني في محورين، الأول: محاولة تأسيس نظرية رقمية عربية هي الواقعية الرقمية، عند (محمد سناجلة) من حيث: الخلفية الفلسفية والأسس النظرية، ومفهومها للأدب، ووظيفته، وعناصره. والثاني: طبيعة التلقي النقدي لنظرية الواقعية الرقمية.

والفصل الثاني من الدراسة: (النقد التطبيقي)، جاء في مبحثين كذلك، الأول: نقد السرد التفاعلي، والثاني: نقد الشعر التفاعلي. عرض المبحث الأول لمحوين: الأول: الدراسات النقدية للسرد التفاعلي عند كل من: زهور كرام، إبراهيم ملحم، عبد القادر شيباني، لبيبة خمار، فاطمة كدو…

وتناول الثاني: محاور المقاربة النقدية للسرد التفاعلي، وهي: التحليل بمنطق السرد المألوف والانفتاح على النصية الجديدة، وجمالية العقد والروابط، وظائفها، أنواعها، بلاغتها. والتحليل باعتبار التفاعلية بالإاضفة إلى الإشكالية الأجناسية.

    والمبحث الثاني: نقد الشعر التفاعلي، وقد ورد في محورين، الأول: الدراسات النقدية للشعر التفاعلي، عند كل من: أمجد التميمي، حسين عبد الغني الأسدي، ثائر العذاري، إياد الباوي، حافظ الشمري، بهيجة أدلبي، فاطمة البحراني، سمر الديوب، فطيمة ميحى، كلثوم زينة …، والمحور الثاني: محاور المقاربة النقدية للشعر التفاعلي، وهي:

  • التحليل بمنطق الشعر المألوف، والانفتاح على النصية الجديدة.

  • التحليل باعتبار التفاعلية.

  • انتفاء الإشكالية الأجناسية.

         إذ تكاد تتفق الأعمال النقدية التطبيقية في تناولها للنص التفاعلي، على محاور تتمثل في الجمع بين مقاربة النص الأدبي بالمنطق التحليلي المألوف، ثم التركيز على الخصوصية النصية الجديدة لهذا الأدب.

 وقد لعبت تقنية الروابط دورًا جماليًا، بحيث جعلت من التفاعلية سمة نصية من الداخل والخارج، فمن هنا ظهرت الحاجة إلى رؤية نقدية تراجع مفهوم الأدبية؛ من خلال إيجاد مساحات نظرية نقدية تستوعب الأبعاد (السيبرنطيقية) التي أتاحت للأدب توظيف تقنية النص الشبكي ونظام التحكم والسيطرة بواسطة الروابط بين المتلقي والآلة، لكن ما زال التعامل مع الفكر الرقمي بمنطق ورقي، يفسر ذلك التداخل والتشابه في العناوين التي تناولت هذا الأدب، فكل ما يتداول بهذا الخصوص ما زال بشكل نظري، ولم يصل بعد إلى الشكل الإجرائي المطلوب، الذي يجعلنا نصل بالفعل إلى إبدال أدبي رقمي يتجاوز طرق وإمكانات الوسيط السابق، مما يدعو لتبني طرق نظرية جديدة والتخلص من الأنساق النمطية؛ حتى لا نحاكم الجديد بأدوات لاتناسبه، كالتخلص من:(الكم، والعمق، والوحدة، والخطية، والمركزية) وتجاوز ذلك إلى: (الكيف، السطح، التشظي، اللاخطية، والتحكم).

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *