خاص- ثقافات
*نزار الحميدي
حامَ الفَراشُ على يدَيّ..
وبَاسَني اليعسُوبُ
واختَصَمت عصافيرُ المَساء على قشورٍ
عند نَعْلي…
أنتَ أين
وَراحتاك تَشَابَكَان على اعْتِصَارِ البرتقالِ
كَمِثْل وَعْلٍ عَالق في قَرْن وعلِ…؟
…
وأنا أذُوبُ
هُنا أبَاريقي، هُنا وَرَقُ المُخدّر، والكُؤُوسُ
وَجَارُنَا البنَّاءُ
عِنْد البابِ…
مَرَّرَ
عيْنَهُ
مِنْ ثقْبِهِ
يَوما
لأَجْلِي
…
لَكِنَّها اعْتَوَرَتْ…
…
…كَتفِي وَ ظَهْرِي… مُتْعبَانِ
ورُبّما لَمّا يَزَلْ ذَاكَ المُحَنَّك
…مُبْدِعا فِي الفَتْلِ
وَأَسِرّتِي
كَاِلقدْرِ
تَغْلِي
أنْتَ أيْن؟
…يَدي تُحبّك
معصمايَ
وجوقةُ الزّغب المٌثرثرِ عند كعْبي…
أزهرتْ قمْصانك البيضاءُ يا دُبّي المدلَّلُ
والوسائدُ،
غُرفتي
وأنا
كحقل…
وتَصَايح التفاحُ في رَدَهات جسمي:
أنتَ أين؟
…
… أَنَا هُنا
دُبّي المُدَلّلُ…
أنتَ أين؟
وَأنْت تَعْبَثُ …لمْ يَزَلْ شَعْري الْـــ…مُرَتّبُ…
أنتَ أين؟
فَجَارُنَا بِالبَابِ يَسْأَلُ أَو يَئِنُّ ورُبّما يَبْكِي…
…
وأنا أُلَوّحُ بالرّغَائِبِ عنْد نافِذتِي..
الرّاغبُونَ يُلَوّحُونَ
وحَارِسُ المَبنَى يلَوّحُ لِي
ويَشُمُّ فُسْتانِي على حَبْلِ الغَسِيل
عُدْ رَغْبَة
أوْ حِشْمَة
أوْ غَيْرَة
مِنْ حُفْرَة في الرَّمْلِ…
هَلَّا تَعُود
وَكَيْ تَعُودَ…
أَنا أُصَلّي…
كَيْ تَقِيسَ حَرَارَتِي فِي اللَّيْلِ..