-وحيداً. .ألوح بمنديل الخطايا-

خاص- ثقافات

*حسن حجازي

استيقظت اليوم وأنا في مزاج سيء
لم أقو على ابتلاع تلك الأقراص اللعينة
التي تحدث في جسدي
حالة قصوى من الخمول،
لم يكن احتساء بعض فناجين
القهوة الإيسبريسو فكرة سيئة،
وأنا أصيخ السمع لنباح كلبي المدلل
الآتي من مكان ما في الشارع
تذكرت أنني نسيت اقتناء البن من السوبر ماركت
نسيت أيضاً شفرات الحلاقة
وبلسم مابعد الحلاقة وعلب الكبريت
أكره الولاعات وشاي ليبتون وكوكب نيبتون
وأغاني روتانا ولحية الشيخ
الشبيهة بمكنسة تلك الساحرة التي لم تقلع عن
مطاردتي في أحلام الظهيرة. .
أحب أن املأ الفراغات
بتراتيل الكوسبل
فأشدو بصوت مبحوح
وأصفق لنفسي طويلا
وانحني لي أمام المرآة،
أكره أن تستدرجني الآلهة
إلى هيكل البوح،
أهرب منها ملوحا بمنديل الخطايا
وأوصي نفسي بزلات أخرى للسان
ظل يلهث خلف سراب اليقين. .
مزاجي عكر للغاية وحلقي متيبس
كأوراق تلك الريحانة الذابلة في الأصيص
أهفو لهدير البحر
ولبياض الملاحات
ولكل السواد الذي سأظل أرفو بخيوطه
كفن هذا الوقت العصي على الموت!
● ● ● ●

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *