المياه الأولى

خاص- ثقافات

*محمد الزهراوي

كما هي..
عند ظني .
أراها..
بيضاء معجزة .
لعلها فرجة للعين
أو وعلة في
الدجى تغني .
توغل في السمو
وهنالك وجهها
يفكر بي.. تطل
علي من أبد .
ها قد تعبت ..
أقاصي خلف
هوادج أكابدها .
دائما أنهض..
لها من حطامي .
ودائما تجثو عند
ركبتيها الأنهار .
لا مرفأ إلاها
عند الشدة ..
ولا مرساه .
أريجها ضيعني ..
فما ألطف
كوكبة نجوم ؟
العبارة ..
تنذر بالبعد .
فمن هي إن
لم تكن قبلة
أو وردة ..
تفتح لي على
النهار النوافذ .
فمن هي إن
لم تكن أنا ..
ونحن أو أنت
وجيادا وحشية .
خذوني الى العري
!حتى أراه
بكل عناد تهزني
أردافها الكونية .
هي من تخجل من
سحر جمالها أندلس
وبمفردها تسكن
الوادي القريب .
فتدارك الأمر ..
وانظر إليها في
شتى الصور وخذ
حذرك أيها المفتون
بالمياه الأولى ..
وإما غني لها وهي
ناعسة فما بينك
وبينها إلا ..
مسافة موهومة .
سوف أقترف معها
الضلالات ماطرة ..
اذ وحدها ترفل
في التيه فهيا
سبدي نقف لها فينا .
رأيتها تختال في
غنج تعض على
باب المغارة
شفاهها وقد تعرت
من كل سوء حتى
لا تمل من أن
تُرى على هواي .
يا أهلها البعيدين
صبأت الشمس ..
لقد تزوجت الراعيَ .
فًبماذا نخبر الريح
وماذا نقول للبحر ؟
نبع واحد من
كفها يروي القاصي .
ها هي تكتظ
؟!بها أسئلتي
كل الطرق تحتفي
بالوردة الشاعرة .
ها هي الفاختة
الفاحشة قد تعرت
من الظلمة ..
وترتجل المحو.
تقول بفتح آفاق
بإلغاء الحدود ..
ولا تخجل من
كونها الحرة ..
ولو في قفص ؟
أتركوني أُقِر أني
وحدي مع التكوين
الأول مثل نتشه ..
واتركوني عند
خلخالها وإن
في جحيم ؟
فهامتها الباذخة
البياض موج من
الخلد يصهل بما
سوف يأتي من
لذائذ مرتجاه ..
ومهوى القرط الـ
البعيد مثل فيضان ..
ظلال الروح على
مدى القصيدة .

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *