الأصم الأعمى «2 من 2»

*لارا فابنيَر / ترجمة: أحمد شافعي

قالت أمي مرة إن لديها تفسيرا، تفسيرا لاختيار أولجا رجلا أصم وأعمى. لم يكن الحب. ليس الحب. أولجا كانت لديها دائما الرغبة في إنجاب طفل، فذهبت وعثرت على رجل يعتمد عليها اعتمادا كليا. كأنه طفل، فاهمين؟ كان يبدو على أمي الشر وهي تقول هذا، ولم يقتنع جداي بتفسيرها.
خلال تلك السنة فكرت كثيرا في كيفية حب شخص أصم وأعمى، أو بالأحرى في ما يمكن أن يكون عليه حال من يكون أصم وأعمى. كنت أغمض، وأضع أصابعي في أذني وأحاول أن أسير. كان الأمر أسهل مما تصورت، لكنني كنت أصطدم حتما برف الكتب أو طرف مائدة الطعام. كنت أصرخ من الألم فأفتح عيني ويعود العالم من جديد آمنا وطبيعيا. لكن ساشا لم يكن يملك أن يفعل ذلك. لم يكن بوسعه أن يفتح عينيه ببساطة ويخرج أصابعه من أذنيه فيسمع ويرى، فمها بلغ منه الفزع كان عليه أن يبقى في صمته الأسود. فكرت أن الصم العميان لا بد أن يكونوا على قدر استثنائي من الشجاعة.
قالت أولجا لأمي ذات يوم في مطلع مارس «لا أعتقد أنني سأحتمل هذا الوضع أكثر مما احتملته». ما كان يقتلها هو مدى صعوبة تواصلها مع ساشا حين لا يكونان معا. لم يكن ساشا يستطيع أن يتصل بأولجا بسبب زوجها، لكن أولجا كانت تستطيع كثيرا أن تتصل هي به. وكان أندريا يساعدهما في العادة، أندريا السكير شريك ساشا في السكن، وهو أيضا أعمى لكنه ليس أصم تماما، فيمكن أن يكلم ساشا بالأيدي ثم يترجم لأولجا. لكنه لم يكن يستطيع أن ينقل بينهما إلا المعلومات المحددة، وليس المشاعر! كان رجلا وقحا، قذر التفكير، سكران أغلب الوقت! وكان يسخر من أولجا حينما تطلب منه أن يترجم إلى ساشا مدى اشتياقها إليه، ولا يقول مطلقا إن ساشا مشتاق إليها. ولم تكن ساشا تعلم هل يتعمد أندريا ألا يترجم هذا، أم أن ساشا لا يقول إنه يحبها خجلا من وجود أندريا. وفي نهاية المكالمة كانت أولجا تطلب من أندريا أن يعطي السماعة لساشا حتى تسمع أنفاسه. في بعض الأحيان كانت أولجا تغني له. كان ساشا يقول إنه يستطيع ـ برغم صممه ـ أن يشعر بالذبذبات. وكانت أولجا تحفظ الكثير من الأغنيات الحزينة فكانت تغنيها له بأعلى صوت ممكن. ولكن تلك الأغنيات كانت أرقى كثيرا من قدرة أندريا السقيمة على الترجمة. وليت الاتصال التليفوني كان جيدا! في بعض الأحيان كان الاتصال ينقطع في منتصف الأغنية، وتجد أولجا نفسها وحيدة تماما، على بعد مئات الأميال من ساشا، جالسة على مقعد خشبي منخفض في ركن مظلم في شقتها والسماعة القديمة المزيتة تصفر في أذنها كأنها إنذار غاضب، فيحملها كل شيء على تمني الموت.
قالت لنا أمي بعدما حكت عن الاتصال السيئ إن «النهاية تقترب». لكنها لم تأت.
بعد أسبوعين اتصلت أولجا بأمي مرة أخرى، من موسكو هذه المرة، وقالت إنها استقالت من عملها وتركت زوجها وجاءت لتكون مع ساشا إلى الأبد.
قالت أمي بصوت مرتعش مرتفع النبرات «ستقابلونه بعد أسبوعين. سوف تصطحبه أولجا على العشاء».
وبدأت أصيح «أصم وأعمى! أصم وأعمى! أصم وأعمى قادم على العشاء!».
بالمصادفة اتصل أبي وقال إنه يريد أن يصطحبني للتزلج في السابع من ابريل، أي اليوم المحدد لزيارة أولجا وساشا. قلت لا. من يريد التزلج؟ إن رجلا أصم وأعمى قادم على العشاء.
لا أستطيع ولا أرغب أن أصف سعادة قولي هذه الـ»لا». سأبقى من أجل هذه الـ لا مدينة لأولجا وممتنة إلى الأبد.
***
في يوم زيارتهما امتلأت شقتنا كلها بدوي الضربات. ذلك كان صوت أمي وهي تدق شرائح اللحم البقري بمطرقة اللحم. كنا قد قرَّرنا أن نقدم لساشا وأولجا أفخر ما نعرف من وجبات: سلاطة أوليفييه واللحم على الطريقة الفرنسية. فكان لا بد من دق اللحم بقوة ليصلح للطريقة الفرنسية. وكنت أريد بشدة أن أدق أنا أيضا اللحم لكن مهمتي اقتصرت على تقطيع البطاطس والبيض للسلاطة.
كانت جدتي تلمّع الفضيات وتمنح كؤوس الكونياك تلميعة إضافية.
أرادت أن تعرف «أليس هناك خطر من استعمال الكؤوس الجيدة؟» فزمجرت أمي ودقت على اللحم بالمطرقة.
«هل يجيد استعمال الحمام؟» كان ذلك سؤال جدتي الثاني.
«أرجوك كفي». توسلت إليها أمي. أما جدي ففكَّر في ما هو أهم. قال إنه كلما استعمل المرحاض سألته جدتي إن كان أعمى، طيب، هذا الرجل أعمى فعلا.
ولم يكن موضوع المرحاض هو الذي شغل جدي أكثر من سواه. سأل «كيف سنتكلم معه؟»
قالت أمي «يعني، أولجا تعرف لغة الإشارة، أتصور أنها سوف تتكلم معه باليد لتخبره بما نقول له، ثم تترجم لنا ردوده».
لم يبد هذا مناسبا لجدي. فقد كان أكثر ما يحبه هو أن يثير الإعجاب في من يقابلهم للمرة الأولى. لم تكن لديه دراية خاصة بالسياسة أو الثقافة، ومع ذلك كان يحلو له أن يعلن آراءه في هذه المواضيع بصوت مدوٍّ مع إمالته حاجب عينه اليمنى بجدية تستدعي الانتباه والاحترام. كان جدي يخشى عن حق من أنه بدون القوة المضافة من حاجبه الأيمن وصوته لن يستطيع إثارة إعجاب ساشا بمجرد فحوى آرائه. وأخيرا انتهى إلى قضى في المرحاض وقتا غير قليل وهو يتصفح أعدادا حديثة من برافدا راجيا أن يؤسس آراءه بحيث يتسنى لها الصمود بمفردها.
ثم حان الدور علي لكي أطرح سؤالا، فاستعملت رخصة الأطفال لأنطق بما كان في أذهان الجميع. «أهو شخص مخيف؟»
«لا، طبعا لا» قالت جدتي فلم تطمئني كثيرا.
وقالت أمي «عليك أن تخجلي من نفسك».
وخجلت. وقررت حتى لو كان ساشا شخصا مخيفا أن أتظاهر أنه ليس كذلك، من أجل أولجا.
ألا تكرهون تلك الدقائق الطويلة بين الموعد الذي يفترض أن يصل فيه ضيوفكم واللحظة التي يدقون فيها الجرس بالفعل؟ تشتهر النساء في عائلتي بأنهن يسبقن الجدول، فكانت كل الاستعدادات قد اكتملت. اللحم على الطريقة الفرنسية جاهز وساخن في الفرن. والسلاطة مخلوطة ومزينة بشرائح الجزر المسلوق. والقطع الباردة مرتبة وفقا لترتيب لونيٍّ صارم. والجميع استحموا وصففوا شعرهم وارتدوا أفضل ثيابهم. ولم يبق من شيء نفعله إلا أن ننتظر.
في أيامنا هذه عندي السوشيال ميديا تملأ هذه اللحظات. كل ما عليَّ هو أن أحدِّث الصفحة وأن أقتل الوقت دقيقة سخيفة إثر الأخرى. ولكن أيامها ما الذي كان يمكن أن أفعله؟ ظللت أجري في دوائر بين شباك المطبخ الذي كان يمكن أن ألمح منه المحطة التي سوف تنزل فيها أولجا وساشا من الأتوبيس، ثم باب الشقة الذي لو وضعت أذنك عليه لسمعت صوت المصعد أثناء صعوده. وهذا ما كنت أفعله دائما حين كان يفترض أن يأتي أبي ليأخذني. فكانت أمي تقول لي في هذه الحالات «كفى، شكلك في غاية البؤس» مع أن شكلها هي هو الذي كان يبدو عليه البؤس. تجرِّب فساتين مختلفة قبل زيارة أبي، وتصفف شعرها بهذه الطريقة وتلك، وتضع زينتها وتزيلها، ثم تسارع إلى الاختباء في غرفة النوم بمجرد أن تسمعني أصيح «بابا طالع».
ضاعت عليَّ النظرة الأولى إلى ساشا وأولجا. فاجأني رنين الجرس، وأنا جالسة على المرحاض، والكيلوت حول ركبتي. صحت «لا. لا تفتحوا قبل أن أخرج». كان من أكثر ما يثير حرجي أن يأتي الضيوف وأنا أستعمل المرحاض. لا سيما هذا المستوى الرفيع من الضيوف. لكن أمي طبعا فتحت الباب. فمن الذي ينصت لطفل يطلب شيئا وهو في المرحاض؟
اتخذت من جدتي ترسا وخرجت من المرحاض مختفية وراءها. لم نكد نصل إلى نهاية طرقتنا الضيقة إلا وكان ساشا وأولجا قد خلعا معطفيهما وأخذا يمسحان حذائيهما بقوة في الممسحة. كان ساشا أقصر من أولجا وأضخم، وذا وجه مربع لين. عيناه نصف مغمضتين كما لو كان يركز النظر. كانت أولجا تمسك يده اليسرى، وتناوب الجميع على مصافحة يده اليمنى، ونطق هو اسم كل واحد بطريقة ممطوطة متعبة. تقدمت. فانحنت أولجا لتقبلني وقالت إنها أخبرت ساشا بأنني أحب شخص إلى قلبها في الدنيا كلها وأنه كان متلهفا على مقابلتي. رأيت أنها لم تكن تمسك يد ساشا وحسب، بل تداعب أصابعه. ثم خطر لي أن هذه هي لغة الإشارة. أن أولجا كانت تكلم ساشا طول الوقت.
مدَّ ساشا يده اليمنى أمامه، ووضعت يدي في يده. أغلق يده على أصابعي وابتسم لشيء ما ورائي. التفت فلم أجد شيئا إلا ثلاجتنا الهادرة وفوقها كومة من العلب الخاوية. أخذت أولجا يده اليسرى ووضعتها فوق رأسي، فأنزل عينيه حتى أوشكتا أن تلتقيا بعيني. هناك تعبير يستعمله الناس حينما يعترض شخص مجال رؤيتهم «إيه، أتظن نفسك من زجاج؟» لكن ساشا كان ينظر من خلالي إلى ما ورائي كما لو كنت مصنوعة فعلا من زجاج. خفت وأردت أن أختبئ، لكنني رأيت أن أولجا تنظر إليّ، فابتسمت واعتصرت يد ساشا. صاح باسمي وأشار بشيء لأولجا. ترجمته بأن ساشا سعيد فعلا، فعلا، بمقابلتي. وكنت أعرف أن هذا صحيح لأن ابتسامتها كانت مشرقة وهي تقول ذلك. أو ربما كانت ابتسامتها المشرقة أول الغيث.
قال جدي بصوته الفخم «وجهك منوَّر يا أولجا». ووافقت جدتي على ما قال. وطلبت أمي من الجميع أن يتبعوها إلى المائدة.
تبيَّن أن سلاطة أوليفييه أقل من طعام مثالي لشخص أعمى. فكل مكعبات اللحم والخضراوات الزلقة صعبة التقطيع تراوغ الشوكة، وتتناثر في الطبق، فكان على ساشا أن يطارد تلك المكعبات، وهو ينقر بشوكته في سطح الطبق كما لو أنها عكاز على الرصيف. وصار كلما قنص مكعبا، تناول رشفة من الكونياك، كأنما على سبيل الاحتفال. لم أقو على رفع عينيّ عنه، برغم معرفتي أن ذلك ينافي الأدب. وظللت أقول لنفسي «اخجلي من نفسك».
في أول الأمر، تركت أولجا ساشا لطعامه بينما تولَّت هي الكلام كله.
لا، ساشا لم يولد أصم وأعمى. فقد بصره وسمعه وهو في سن الرابعة، بعد صراع طويل مع الالتهاب السحائي. رفض والداه اعتباره معاقا. فعلماه الاعتماد على نفسه بقدر الإمكان. ثم أرسلاه إلى مدرسة خاصة للأطفال الصم والعميان. وكانت بالفعل مدرسة ممتازة، وأثبت ساشا أنه تلميذ متفوق. كان واحدا من أربعة خريجين فقط دعتهم جامعة موسكو للدراسة فيها. أولجا كانت تحكي هذا وقد ارتسم على وجهها اعتزاز مماثل للذي كان يرتسم على وجه أمي وهي تكلم الناس عن منجزاتي. جميع أولئك الخريجين الأربعة واصلوا تعليمهم حتى حصلوا على دكتوراه الفلسفة، لكن ما أنجزه ساشا كان لافتا بصفة خاصة، فقد كان الوحيد في المجموعة مكتمل العمى والصمم. فأندريه شريك ساشا في السكن على سبيل المثال كان يسمع جيدا بالاستعانة بسماعة. تخيلوا كم كانت الدراسة أيسر بالنسبة له. لم يكن من العدل أن يقارن مهنيا بساشا.
قال جدي وهو يحرك حاجبه الأيمن بطريقته الملفتة «طبعا، ليس من العدل. في الواقع، قرأت أخيرا في برافدا …»
ولكن ساشا ـ الذي ما كان بوسعه أن يعرف أن جدي يتكلم ـ قاطعه. قام بسلسلة حركات عاجلة بأصابعه، وقالت أولجا إنه يريد أن يشكرنا على الطعام. كان كل شيء طيب المذاق، واللحم بالذات. وأراد أن يعرف المكونات السرية.
قالت ماما إن «المكون السري هو الدق الكثير».
ترجمت أولجا كلامها لساشا، بل قرصت يدها بقبضتها مرات عديدة. وعند ذلك ضحك للمرة الأولى. بدا ضحكه أشبه بسلسلة تأوهات متلاحقة، ولكننا سعدنا جميعا أنه استطاب الطعام وخفة دم أمي. (ولم يكن الجميع يستطيبونه).
بنهاية العشاء، كان ساشا قد بدأ يكثر في الكلام. ولو أن الكحول يحل عقدة اللسان، فلعله يحل عقدة الأصابع أيضا. صار يغرس أصابعه في لحم راحة أولجا بسرعة مدهشة ومضت هي تترجم لنا. تكلم عن الروائح ومدى أهميتها له، وكيف علم أننا طيبون من الدفء والمودة في رائحة شقتنا.
همست ماما «هذه رائحة اللحم» لكنني رأيت على وجهها أنها سعيدة. تكلم عن الغابات التي كانت أمه تصطحبه إليها وهو طفل. كانت تأخذه إلى شجرة أو شجيرة وتطلب منه أن يلمسها، وتعلمه كيف يقطف التوت البري. تعلم كيف يعثر على الفراولة البرية بيديه. أولجا لم تكن جربت الفراولة البرية قط، لكن في يوليو الماضي، حينما زارت موسكو، أخذها ساشا إلى الغابة وعلمها كيف تعثر عليها.
ثم قال شيئا آخر، وأردت من أولجا أن تترجمه، لكنها قالت إنها لا تستطيع، فهذا كثير وأغلبه خاص. والتمعت في عينيها دموع. بغتة جذبت يدي ساشا وقبلتهما.
في تلك اللحظة شعرنا جميعا بشيء في الغرفة. أو أنني لست متأكدة من أمر جدي، لكن أنا شعرت، وأعرف أنا ماما أيضا شعرت. بدا وكأن شيئا هائلا وجليلا نما من مائدتنا، وارتقى، أعلى فأعلي، كما لو كان كاتدرائية تشق السماء.
كان شيئا غير أي شيء عرفته في حياتي حتى ذلك الحين.
ليتني أقدر أن أقول إنني أدركت ماذا يكون هذءا الشيء، لكنني لم أدركه. ما شعرت به كان رهبة خالصة، لا يثقلها الفهم.
***
قالت جدتي بعدما ذهبا. «فعلا الحب أعمى».
مزح جدي «وأصم أيضا».
أما ماما فلم تقل شيئا. دخلت غرفتها وأغلقت على نفسها الباب. ذهبت وراءها. لم تكن فتحت النور فلم أستطع أن أرى أي شيء، لكنني سمعت بكاءها. مشيت إلى سريرها ومددت يدي أريد أن أتحسس الدموع. فلم أجد غير وجه، مبلول تماما، وزلق، وغارق في الدموع.
همست «تعالي». صعدت إلى السرير واحتضنتها من ظهرها بأقوى ما استطعت. أخذت أبكي أنا الأخرى دافنة وجهيي في كتفيها، وكانا دافئين ويرتعشان. حاولت أن أشدد حولهما ذراعي ليتوقفا عن الارتعاش، لأعزيها عما تشعر به.
أشفقت لحالها. لكن حبي لها كان أكبر من الشفقة. أحببتها في تلك اللحظة لدرجة حبست أنفاسي. وأمر آخر: في تلك اللحظة، شعرت بقربي منها قربا جديدا علينا. لا قرب طفلة، بل قرب امرأة ناضجة، قرب ند.
***
ساشا وأولجا تزوجا في آخر السنة، بمجرد طلاق أولجا. وفي حدود ما أعرف، عاشا سعيدين بعد ذلك إلى أن فرَّق بينهما الموت. أولجا هي التي ماتت. كانت في الثانية والأربعين فقط. سرطان. دائما السرطان هو السبب عند موت النساء في هذه السن. وفي غضون سنة تزوج ساشا. والغريب أن زوجته الثانية تركت زوجها هي الأخرى من أجله.
أما ماما، ماما لم تتزوج مرة ثانية قط.

نشرت القصة في عدد 24 ابريل 2017 من مجلة نيويوركر
لارا فابنيَر (1976 ـ ) كاتبة أمريكية من أصل روسي تعيش في الولايات المتحدة . صدرت لها ثلاث روايات ومجموعتان قصصيتان. بدأت النشر في عام 2002 وحصلت على زمالة جوجنهيم وتعد حاليا أطروحة الدكتوراه في الأدب المقارن، وتعمل بالتدريس في جامعة كولمبيا.

_________

*جريدة عُمان

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *