مواعيد الخبل

خاص- ثقافات

*آسية شارني

كغَمْرةِ أحلامٍ قَصَّفتها الرّيح،
بينَ أكوامِ الخيارات و محاصيل الصُّدف كانتْ…
مَشدُودة إلى ظلّها
وحيدة بين ثنائيّة صنعتْ ثوبا قصيرا للفقد
وحيدةً حتّى أخْمَصِ أصابِعِها
لها ألفُ وجْهٍ يَعْكِسُ تجاعيدَ أعماقِها
وقصيدةٌ تعْتَصِرُ صبّار وِحدتها
وحيدةً بين رجاءِ العشب و أمْنياتِ التُّراب
رسَمَتْها الرّيحُ  مشدودةً جدّا إلى شعورها بالانتِماء
وحيدة جدّا  بكامل عذوبتها .. كانتْ
برغبتها  ينْخَرُها الدّود منْ كلّ جوانبها
بذاكرةٍ مسطّحةٍ حتّى النّحيب
بِثوبٍ طويل طويل للانتحار البطيء
جرعة زائدة من المورفين
قد تكفي لصنع أجنحة تشذّ عن الرّيح
أو ربّما لا تكفي لإشعال مواعيدِ الخبل

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *