مسدس ديكارت..!

خاص- ثقافات

*الشيخ نوح 

دمي شلال منفلت..
وكلماتي
حشود من النمل
تقضم
تمرة اللغة العجوز، حيث
يخبئ الله
بعض أسراره
اللانهائية..
هل يتغير العالم بطلقة من مسدس المفردات؟
هل تستطيع أمنا الأرض
أن لا تصاب بدوار لذيذ إذا تحرشت بها
أسئلة شاعر ترفض أن تموت وتخيط حيرتها
من شيب ديكارت؟
في كل الجهات تقتلع عواصف الشك
أشجار البداهة وتراث اليقين..
وتبني مدنا من الريح المنذورة للصمت المهيب.
أنا لست نبيا، لكني
مشغوف بالبحر
وبإناث المداءات التي لا وصول لها إلا بالضياع!
سأقود كل الخرائط لأسقيها
من نهر الخرف الأبدي..
وأنهب
ذاكرة البواصل
حتى لا تبقى هناك
جهاتٌ،
فحين ينتفي الأين والكيف
ويلتقم نون المسافات
معنى السفر ،
سأدرك -وسيدركون- أن التيه يليق
بالذين يوقدون في
صدورهم جذوة النور
وفراشات الأسئلةْ

___

شاعر وكاتب من موريتانيا

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *