أَنَا لَسْتُ وَحِيدََا

خاص- ثقافات

*عثمان بوطسان

أَنَا عَرَبِيٌ
وَهَذِهِ القَصِيدَةُ عُنْوَانُ عُرُبَتِي
أَنَا نَصُّ الرَّاحِلِينَ الذِينَ
لَمْ يَكْتُبُوا شَيْئًا
وهَذَا الدَّمُ الذِي يَجرِي فِي عُرُوقِي
لاَ يَقْبَلُ غَيْرَ القُدْسِ أَرْضًا
وَغَيْرَ عُيُونِ الحَبِيبَةِ قَبْرَا.
أَنَا مِنْ هُنَاكَ
حَيْتُ تَحْتَرِقُ الشَمْسُ
كالشَمْعَةِ العَذرَاءِ
لتُنِيرِ جُرْحَ مَنْ أَصَابَهُ الجُرْحُ
مِنْ هَنَاكَ حَيْتُ يَتِيهُ
العُميَانُ فِي فَرَاغِ القَصِيدَةِ.
أَنَا جُرْحُكَ المُلَطَّخُ بالغُبَارِ
كَحُلْمِ الظِّلِّ المُنْكَسِرِ
عَلَى جُدْرَانِ هَذِهِ الغُرفَةِ البَارِدَةِ
لاَ شَيْءَ يُعْجِبُنِي
غَيْرَ النَّبْشِ فِي فَرَاغَاتِ الذاكِرة.
أَنَا لَسْتُ وَحِيدًا
فَهذِهِ الجُدْرَانُ مِثْلِي
تَرْتَدِي قُمَاشَ القَصِيدِةِ المُمَزَّقِ
تَلْعَنُ الفَرِاغَ حِينًا
وَتَحْضُنُهُ حِينَا….

كاتب وشاعر مغربي

شاهد أيضاً

نكهة “البستاشيو”

نكهة “البستاشيو” زينب_السعود كان السائل الأخضر اللزج ينساب متدفقا فوق الكعكة الصغيرة . ذوقٌ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *