يا فتى المُخيم عليك السّلام

خاص- ثقافات

*عبد السلام عطاري

وكان الفتى يتحسّس وجهَ النَّيروز

على كتفِ المساء

المساء المالس كوجههِ الطَّري

ويمتدح الغروب الذي رآه

يركض كالطِّفل المُنادى

من نافذة المُخيم

وكان الطّفل يتهجّى خطواته

وفي عينيهِ المساء

والفتى على التلّة

والتلّة في عُبّها صورة للبحر الغائب

والشاطيء يشُدّ قامته ليراها

فيرى الفتى في دمهِ

يُغادر مع الغروب لُعبته الأخيرة

اللعبة التي لم يُكملها الطّفل

الطفل الذي كان ينتظر الصباح

فشَيَّعته الأغنيات المذبوحة

في الحناجِر.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *