أين سأكتب لو شئتُ ما أشاء؟

خاص- ثقافات

*طلال حمّاد

الورقة البيضاء
لم تكن بيضاء هذا الصباح
باسل في طريقه إلى السماء
عرج كالأنبياء
على الفقراء
مثلي
هذا الصباح
جرحه كان نازفا
والورقة امتلأت
برسالته
فأين سأكتب
لو شئت
ما أشاء؟
**
ليَكْتُبِ الشُعَراءُ ما شاؤوا
مَحَبَّةُ الأوْطانِ ليْسَتْ رُقْيَةً
يُعيدُها الأدْعِياءُ
كَسورَةٍ مُقَدَّسَة
في صيغَةٍ مُدَلّسَة
لِيَنْشُروا أُفيونَهُمْ
وَيخْدَعوا
شُعوبَهُمْ
بِكِذْبَةٍ
يُسمّونَها
مَحَبَّةُ الوَطَنْ
وهُمْ يَسْرِقونهما منّا
ويَقْتُلونَنا
بِهِما
المَحَبَّةُ
وَالوَطَنْ
***
وجهي يليق بي
فلينتحل الآخرون ما شاؤوا
وجوههم
كما يرونها
في مرايا عيونهم
ما دامت عيونهم
مرايا تكسرت
في ظلالها الشاحبة
****
ألم أقل أمسُ :
غداً يوم آخَرَ؟/
فَلمَ اللُبْسُ/
وقد غادَرَ/
كي يأتي/
يكسرَ حدّة الصمْتِ/
في هذا المَوْتِ
*****
غنى الشاعر
لم أغنّ معه..
أنصتّ.. لأسمعه
بكى المغنّي
بكيت معه..
ما بينهما..
نهض الكون..
من حولي
في قصيدة
فقد كان المغني شاعراً
وكنتُ..
قبل الأغنية
وبعد القصيدة
أنا له..
وما زِلتُ..
مُريدَه
******
سَيُشَيِّعُني اليَوْمَ شَعْبي
إلى مَثْوايَ الأخيرِ
في ثَرى الوَطَنْ
وَغَداً
مَنْ سَيُشَيِّعُكُم أنْتُمْ
إلى حَيْثُ لا
يَشْتَهي
أحَدْ
وَما يَشَهيهِ
أنْ نَطْرُدَكُمْ
ـ حَتَّى آخِرِ وَلَدْ ـ
مِنْ كُلِّ البَلَدْ؟

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *