حـَرُّ المنشار

خاص- ثقافات

*إدريس الواغيش

1- حـَرُّ المنشار
في البداية وقبل الحَكي
كانت مدرسة أمي :
أ- فيها تعلمت كيف أنطق الكلام
كيف أغرس الكروم
وأسقيها بالعـَرق المـُقطر من جوف الأرض
حتى إذا أزهرت عناقيد الغضب
شربت، سكرت
ثم ثملت، فتهت !
ب – فيها تعلمت كيف أرسُم الشجر
كلما أنهـَيْت رسم واحدة
قلبت الصفحة لأرسم أخرى
فإذا المنشار متربصٌ
ينتظر في الصـَّفحة المـُوالية !
أعودُ لأتفقد الأولى
أجدها ترتـَعدُ
من حـَرِّ المنشار…
خائـفة !!
2- غابَة وكثرة والوجوه
من يحمي خـُطاي الآن من قـُطـَّاع الطرق
وقد أصبحتُ طريدًا شريدًا ؟
تسقـُط نجمَة
أقول أبي !
يُومض نجمٌ
أقول أخي !
التبست علي الوجوهُ يا أمّي
أمامي في المرآة وجهٌ وحيـد
ورائي في الغابة كثرة الوُجوه !!
3- أخ واحدٌ وسبعُ نجوم
لي أخ واحدٌ
وسبعُ نجوم
وعينان وضَّاءتان
لا أصدقـُهما
إن حـَدَّقتا مليـًّا في سواد الغـُيوم
أو أنعَمَـتا النظر في وجه القمـَر!!

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *