هو وجْهُها الموْعود..

خاص- ثقافات

*محمد الزهراوي

(تنتظره يوم 8 من كل آذار)

مِن الْيَقَظةِ..
مِن الطّابقِ
السّابِعِ يسْعى إلى
فِتْنَتِها الْمَعْدنِيّة..
إنّها مَحْض شَجىً
وأحْلامُها الكوْنِيّةُ
بيعَتْ إلى الْبَحْر.
مِنْ قاعِ بِئْرِ ..
معَ يوسُفَ أسْمَعُ
دَوِيّها الْخاوي
وَمِن إحْباطاتي
على الرّصيف.
يا وَثَناً لا يرُدُّ..
يا امْرأةً يَفْتِكُ
بِها السّبْيُ..
في هاوِيّةٍ
وَهِيَ الرّواسي!
عَلى وَجْهِها
شَجَرٌ ضاحِكٌ
وَطُيورٌ مِن نُحاس.
هِيَ صُخورُ الجَليدِ
والغُرَفُ الرّبيعِيّةُ
تَفْتِكُ بِها
الْمُنْعَطَفاتُ..
وَلَيْلٌ فادِحٌ.
هِيَ الرّاياتُ
رَأيْتُها وَشَهَقْت.
نَحْنُ اثْنانِ..
مِن غَنائِمِ
هذا التّيه
وكِلانا ..
يَكْتُمُ الصّرْخَةَ.
هِيَ ذي
أنتِ الآنَ..
اَلْبَعيدَةُ في تُخومِ
الْقَلْبِ نَهْدانِ
مِن زَبَدٍ !
فلْتَأتِ أيُّها الْبَياضُ
إنّا في دَوّامَةٍ..
نَسْتَوْطِنُ النّحيب.
نُناديكَ في
الْمَراسي مِنْ
مَدٍّ آخرَ !
يا فَيْلَقاً
يَقْطَعُ الْمَسافَة..
يُجَلِّلُكَ الْقرمزُ
وَنَراكَ بِوُضوح.
ما أجْمَلَك في
الظّلامِ تَعْبرُ البيدَ
تَجُرُّ الْفَجْرَ إلَيْنا !
نَخْرُجُ لِلِقائِكَ
مِنَ الْعُبابِ
مَعَ النّوارس..
تَدْعوا العَيْنُ
أخْتَها أن نتَمَلاّكَ
كَمُتَوالِيَةٍ (..)
نَخْفُرُكَ وطناً
مِن الْبِشْر..
بَيْنَما شَهْرزادُ
تُصَفِّفُ شَعْرَها
على أطْرافِ
ظِلالِكَ الْبَعيدَة.
تَقولُ..
بِجَيْبِكَ الأقاحي
وَفيكَ مِنَ
الشّرْقِ عَواصِفُه.
لَكَ أنْ تَتَعَرّى في
سُطوعِكَ
الْجِنْسيِّ وَيَداكَ
تُلَوِّحُ بِنَهاراتٍ
أيْنَعَتْ قُطوفُها !
أنْتَ فانوسُنا في
لَيْلِ هذا الإذْعان.
يَتَرامى ..
صَهيلُكَ العالي
و يَتدَفّقُ ..
انْسِكابُكَ الْبَحْري.
أيُّ إغْواءٍ هُوَ
هذا الّذي أِثِبُ
مِن أسْطُحِ
الأرْيافِ صَوْبَهُ !
أهوَ الإوَزُّ يَلْهو..
أم الطّيْشُ سادِراً
في مَحْوِكَ..
يُريدُ أُغْنِيَةَ الرّيح؟
مَتى نَسْمع لَكَ
في مَلاحِمِ النّهاراتِ
الْقَريبَةِ صَدىً ؟ !
تَشُدُّنا صَواري
مَراكِبِكَ
الْوَضّاءَةُ تَخْتالُ
في الثُّلُثِ الأخير
مِن الّليل.
اَلنّوارِسُ ..
تُعِدُّ لَكَ عُرْساً.
اَلْبَلَشونُ ..
يُقْسِمُ أنْ يَدُقَّ
عند حضورك..
طُبولَهُ السّرّيةَ.
اَلْحَلَزونُ
الْمَكْفوفُ يُعَتِّقُ
الْخَمْرَ وَمَعانِيَها
الْمَاوَرائِيّةَ على
الشُّعَل وَآهاتِنا.
والْهَداهِدُ تأتي
بِأنْبائِكَ مِنْ
أطْرافِ الغابات.
فَلْتَأتِ إلى
مَضاجِعِنا في
الْعَتَماتِ..
عبْرَ كُلِّ نافِذَةٍ.
عُدْ أيّها
الحلم جَسَداً.
إنَكَ مَديدٌ في
الضّحى حَيٌّ
في الغيطانِ
وَالدّواجي الْيَعْرُبِية.
تَهُبُّ مِن إبْطَيْكَ
رائِحَةُ الْحِبْر والخيول.
وَخُطاكَ الْفَناراتُ
إليْها في..
هذا الجنوب

 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *