خاص- ثقافات
*عبد اللطيف رعري
النار وإن خلُدت فرقصُها رمادٌ
والروابي وأن جاحت العمر أمدٌ
فالأيادي مبسوطة لبحركم تغريه بالبقاء
والشهقة الأخيرة
وإن صرنا صامتون على قرِّ أدراجكم
تسعفنا بالموت باسمين
وحرقتنا بمرارتها تنطقنا الشهادة آمنين
باسم من أبدع الأزل,…..
وأمدّنا صواب الأمل….
باسم الحياة والرب وما فعل
سنحيا ردحاً وفي عيوننا عشقاً
يأوي غيابنا من ضجيج آهاتٍ طوال
سغبت الروح بشؤم الظلال
يأوي الجرح فينا من العفن حتى يندمل
والحلم حتى يكتمل
سنحيا وإن جردتنا الأقمار من وهجها
فبالقلب شعلة لا يُخمد لها نور
سنحيا كما الأرواح في فتحة السماء
تعلو طهراً وتعلو طهرا
لظفرةٍ مُثلى برضا الله
لنُصرةٍ مُؤقتةٍ للتقبيل
فآثار أسياد الخلود فينا صرخة
تعلوها فرحة …
طقوسها طَرحة….
بلسم للجرحى…
فالأيادي مبسوطة لبحركم تُغريه بالبقاء
فإن شئنا منكم عُدولاَ وترفعاً
فعزمنا على وِصَالكم قريبٌ
وإن شئنا فأوزار الجبال على أكتافنا أثواب
بعشقنا عهدناكم ….بعشقنا نعشقكم….كما انتم لا كما كنتم
سنحيا قرب الطُحلُبِ الأخضر نستشف ماؤه
قرب الورد والزهر نشتم عبقه
قرب البحر نترقب عذره
ونهمس للموج كله ….
ونرمي شباكنا تلتقط المحار
لتحيا بجوارنا العرائس المبشرة بالأمان
وترتل العصافير قًدرِنًا المحتوم
على أبوابٍ تحمّلت هجمة الريح …..
النار وإن خلُدت فرقصها رمادٌ
والروابي وأن جاحت العمر أمدٌ
فالأيادي مبسوطة لبحركم تغريه بالبقاء
والرحلة المعهودة وعدٌ بيننا
فكم أعددنا لها من قبل
لنحيا فالأبراج تسامت حول أطيافنا
ورصّصناها بالحِكًم
ستتهاوى بيننا ألف عمرٍ
ونعيدها العمر كله
نعم لنحيا بآخر غيث يودع السماء
فثدي أمهاتنا أخصب
وسعينا لرش الملح أعذب
النهر مفرقنا ….
وذالك الشط …..
مبتغانا وإن غلى في الابتعاد
النار وإن خلُدت فرقصُها رمادٌ
والرّوابي وأن جَاحت العمر أمدٌ
فالأيادي مبسُوطة لبحركم تُغريه بالبقاءِ
___
مونتبولي /فرنسا