خاص- ثقافات
*عبد الرحيم التوراني
تحت معطفي الثقيل
يئن تابوت قديم
عامر بالسعال
وبتنهيدات المغدورين
نحيب صامت في دمي
وخطوتي جنازة ميت مجهول
يتهيأ لي أن أتبعه
سارحا
عاريا
في زحمة السير
بين المدافن
يقودني
إلى
قبر
غريب
يشيع عني
إني آخر
أقول عن نفسي
أنا لا أحد
ينشد لي ترنيمة:
“المقبرة إلا أنت
فمتى ستأتي
لتنام
الدنيا
برد
…
…”
أملأ صدري
بالتابوت
القديم
أمشي
خلف
موتى
آخرين
وصلوا
تباعا
كل واحد منهم
يحمل بين يديه
شاهدة
إلا أنا
الميت
المجهول
أحمل
بين
جوانحي
تنهيدات
معتمة
…
(بيروت)