بَغلٌ وصَفيحَتا ذهَب

خاص- ثقافات

*ادريس الواغيش

حين عُيِّن في مَنصبه الجَديد…
وجد أن الفسادُ قد اسْتشرى في البلاد وأنْهَك العباد، لدرجة أصبح معها صعبٌ أن يُحَدَّد له أول من آخر، لكن وطنيته المُتقدة، دفعته لأن يُطارده في البَرّ والبَحر!.
حين أمسَك به، لم يَسْتفق من غيبوبته إلا وهو مُلقى على سرير أبيض في أحد مِصَحّات المدينة، ووجهه مُلطَّخٌ بحُمرة ودَم، تحسَّس فمَه فلم يَجد به أسْنانَا.
كان قد عالجَهُما بضربتين قويَّتين!.
حين استفاق من غَيْبوبته، سأل عن الفاعل
قيل له:
– لا تهتم بالأمر كثيرا، هو مُجرَّد بغلٌ يا سيدي…‼
قال لهم:
–  وماذا فعلوا به؟
قيل له:
– هو حُرٌّ طليقٌ يَجري‼
تذكر أن الوَمِيض الذي أشعَّ في عينيه لحظة الرَّكل…
لم يكن في حقيقة الأمر، سوى بريقٌ صَفيحَتي بَغل من ذهَب‼

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *