أُحِبُّكِ/ماريو بينيديتي

مَارْيُو بِنِيدِيتِي*/ ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**      

 

يَدَاكِ مَلْمَسِيَ اللَّطِيفُ

وَ أَوْتَارِيَ الْيَوْمِيَّةُ

أُحِبُّكِ لِأَنَّ يَدَيْكِ

تُنَاضِلَانِ مِنْ أَجْلِ الْعَدَالَةِ.

***

إِنْ كُنْتُ أُحِبُّكِ فَلِأَنَّكِ

هَوَايَ، حَلِيفَتِي وَ كُلُّ شَيْءٍ.

وَ فِي الشَّارِعِ ذِرَاعَانَا يَتَشَابَكَانِ

فَنَكُونُ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَيْنِ بِكَثِيرٍ.

***

عَيْنَاكِ لِي تَعْوِيذَةٌ

ضِدَّ الْيَوْمِ الْمَشْؤُومِ.

أُحِبُّكِ بِنَظْرَتِكِ

الَّتِي تَرَى وَ تَزْرَعُ الْمُسْتَقْبَلَ.

***

فَمُكِ الَّذِي هُوَ لَكِ وَ لِي فِي ذَاتِ الآنِ

فَمٌ لَا يُخْطِئُ

أُحِبُّكِ لِأَنَّ فَمَكِ

يَعْرِفُ كَيْفَ يَهْتِفُ بِالثَّوْرَةِ.

***

إِنْ كُنْتُ أُحِبُّكِ فَلِأَنَّكِ

هَوَايَ، حَلِيفَتِي وَ كُلُّ شَيْءٍ.

وَ فِي الشَّارِعِ ذِرَاعَانَا يَتَشَابَكَانِ

فَنَكُونُ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَيْنِ بِكَثِيرٍ.

***

أُحِبُّكِ لِمُحَيَّاكِ الشَّفَّافِ

وَ خَطْوِكِ الْهَائِمِ

وَ نَحِيبِكِ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ

وَ لِأَنَّكِ الشَّعْبُ فَأَنَا أُحِبُّكِ.

***

وَلِأَنَّ الْحُبَّ لَيْسَ هَالَةً

وَ لَا مَوْعِظَةً سَاذَجَةً

وَ لِأَنَّنَا زِيجَةٌ تَدْرِي أَنَّهَا لَيْسَتْ وَحِيدَةً.

***

أُحِبُّكِ فِي جَنَّتِي

أَيْ أَنَّ النَّاسَ فِي بَلَدِي

يَعِيشُونَ سُعَدَاءَ

مِنُ دُونِ أَنْ يَمْلِكُوا لِذَلِكَ إِذْنًا.

***

إِنْ كُنْتُ أُحِبُّكِ فَلِأَنَّكِ

هَوَايَ، حَلِيفَتِي وَ كُلُّ شَيْءٍ.

وَ فِي الشَّارِعِ ذِرَاعَانَا يَتَشَابَكَانِ

فَنَكُونُ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَيْنِ بِكَثِيرٍ.

              *القصيدة في الأصل الإسباني:

Te quiero

Tus manos son mi caricia
mis acordes cotidianos
te quiero porque tus manos
trabajan por la justicia.

***
si te quiero es porque sos
mi amor mi cómplice y todo
y en la calle codo a codo
somos mucho más que dos.

***
tus ojos son mi conjuro
contra la mala jornada
te quiero por tu mirada
que mira y siembra futuro.

***

tu boca que es tuya y mía
tu boca no se equivoca
te quiero porque tu boca
sabe gritar rebeldía.

***
si te quiero es porque sos
mi amor mi cómplice y todo
y en la calle codo a codo
somos mucho más que dos.

***
y por tu rostro sincero
y tu paso vagabundo
y tu llanto por el mundo
porque sos pueblo te quiero.

***
y porque amor no es aureola
ni cándida moraleja
y porque somos pareja
que sabe que no está sola.

***
te quiero en mi paraíso
es decir que en mi país
la gente vive feliz
aunque no tenga permiso.

***

si te quiero es porque sos
mi amor mi cómplice y todo
y en la calle codo a codo
somos mucho más que dos.

*روائي، قاص و شاعر أُورُغْوَيَّانِي ملتزم و مشهور في أوساط القراء محليا و إقليميا و دوليا. ازداد سنة 1920 بمدينة باسو دي لوس طوروس. و حدث أن انتقل والداه إلى العاصمة مونتبيديو فأتم دراساته الابتدائية و الثانوية هناك. و قد أجبرته الظروف المادية على الاشتغال في إحدى محلات بيع قطع غيار المحركات. لكن رغم ذلك لم يفرط في الحرف الذي جعل منه مركبا أوصله إلى بر العالمية. أكمل دراساته في الأرجنتين و عاد إلى مونتبيديو و أدار العديد من المجلات الأدبية و النقدية و شارك في العديد من الصحف المحلية. ألف مجموعة من الأعمال الأدبية لعل أبرزها رواية “الهدنة” الصادرة سنة 1960 و التي كرسته ككاتب عالمي ثم رواية “المنزل و النباح” الصادرة سنة 1977. فاز بالعديد من الجوائز العالمية. يتعلق الأمر بمبدع ثوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، و هذا ما تسبب في نفيه. توفي بالعاصمة مونتبيديو عن عمر يناهز 88 سنة.

**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء – المغرب.

 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *