لغة تائهة في خرائط المعنى

خاص- ثقافات

*حسن حجازي

أعرف أنني أجهد نفسي دون طائلً
وأنا أستكشف خرائط المعنى،
إذ كلما رفوت برقع الصمت
بإزميل الكلام المحنط
إلا وحرنت الحروف
نحو تجاويف اللغة
المستكينة لما فضل للمجاز
من لغو الهزيع الأخير من الليل!
سيان عندي
أن أثمل بملح البحر
أو أن أصحو من سكري الطافح
عند حافة قارب
يتقادفه زبد اللامعنى
وطحالب العبث. .
تعبت من حرث حقول اللغة
التي كلما تفتقت براعمها
على حواف وجهي
المكتئب على الدوام
نبتت لي  في الحين قواطع
شاء حظي التعس
أن ﻻ أستعين بها في قضم
كل حبال الخواءات
المتدلية من حافة هذه الجمجمة
المحفورة عليها رموز لغة ميتة
لن يكون في استطاعتي
بعث الروح فيها
حتى لو مد لي يد العون
طيف ذاك الموت
الذي مافتئ يتربص بروحي
التائهة في خرائط المعنى!

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *