خاص- ثقافات
*باسم سليمان
بعد أنْ قام الأطفال بغزوةٍ على بساتين القرية، جمعوا من كلّ صنفٍ من الفواكه والخضار ما يكفي ليلعبوا لعبة الحرب. انقسم الأطفالُ إلى فريقين وبدؤوا بالتراشق بالفواكه والخضار وكانوا يعتبرون أنّ الرّمان من الأسلحة النوعيّة كونها تترك الكثير من البقع على الثياب مثلها مَثل البندورة، فالذي تصيبه ثمرة الرّمان أو البندورة سيكون حسابه عسيراً عند أمه عندما يعود إلى البيت.
تراشقوا بحبات العنب والخوخ والخيار والكثير غيرها من الفواكه والخضار؛ لكنّهم استبعدوا البطيخ الأحمر والأصفر؛ لعدم قدرتهم على حمله وحين فرغت جعبتهم من الفواكه والخضار ولكي لا يكون هناك منتصرٌ ومهزومْ؛ سقط جميعُ الأطفال على الأرض ومثّلوا دور القتلى لكنّهم بعد لحظات انتفضوا من موتهم ضاحكين إلّا طفلة ظلّت مستلقية، لقد ماتت، ماتت حقاً، فقد رشقها طفلٌ يعشقُها بزهرة.
*****
الأزميل
كان النحّات كلّ ليلة يقطّع البصل ثم يوزّعه على التماثيل المرمرية، فتبكي بصمت.
****
صائد العصافير
قالوا للولدِ: الوطنُ كسرة خبز.
في الطريق، لمح الولد كسرةَ خبزٍ ملقاة على اﻷرض، مدّ يده ،أمسكها ،وباسها، ووضعها على الحائط.
هبط عصفورٌ من شجرته والتقطها بمنقاره وطار؛ومن وقتها صار الولد صياد عصافير
يبحث عن وطنه في منقار عصفور.