الأحلام

خاص- ثقافات

*عايدة جاويش 

للحلم لسانٌ يلعقُ الخيبة

الخيبة التي لا تصدأ

يصبحُ الحلمُ معها

جثةً هامدة دون ملامح

 

يقفُ الحلمُ أولَ الليلِ

كعلامةِ استفهام

يسألُ أين سأنتهي

 

حدثَ يوماً أني وجدتُ حلماً

تائهاً بين واقعين

نسي وجهتهُ حينَ حملتهُ بين بيدي   

 

دخانٌ من بعيد

مع أن نارَ الحلمِ منطفئة

 

عندما كانت الغيومُ بكراً

كانَ الحلمُ نهراً….

كمْ كنا أثرياء

 

كلُ شيءٍ غير المطر

حملٌ كاذب  

 

الأحلامُ في الحروبِ حكاياتٌ منقوصة الخاتمة

 

أطلُ من شرفتي مساءاً

لأسرقَ أحلاماً ذاهبةً لأصحابها

أعرفُ أن أشخاصاً هذا المساء سينقصها حلم

أحملها عبق الياسمين من شرفتي وأرسلها لأصحابها مجدداً

 

بعدَ منتصفِ الليلِ بقليل

أركضُ خلفَ حلمٍ مصابٍ بالعشى الليلي   

 

الأحلامُ مع الزمن تهرمُ بسرعة

لا تعود صالحة

زينةً لأعياد الميلاد

 

الغيومُ غزلُ بناتٍ

تأكلُ منها ابنتي وتحلم  

بأحلامٍ ستتحقق

 

الحلمُ للضعفاءِ والأبرياء

والعاطلين عن الحياة

 

اللهُ لا يحقق الأحلام

هو يرسمها

 

الحلم سبب ضروري للحياة

ولكنه غير كافي للاستمرار فيها

 

لا تكثر من الأحلام

سيصدأ الزمن  

 

الأحلام كالأحذية نبدلها كثيرا

لوعورة الشوارع

وكثرة الأرواح هناك

 

الحلم الذي نسيته على رف مكتبتك

أزهر داخل كتاب   

 

لا تحلم بالحب

فسوء الفهم المتبادل

أحيانا يصنع أفضل لحظات الحب

 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *