أنا والمساء

خاص- ثقافات

  • بوعلام دخيسي

أنا والمساءُ قصيدتانْ
لكنّ بحري غيرُ بحرِ الليلِ
يَشهد ناقدي أنْ ما يزال الليلُ في حربٍ معي
وأنا المُسامرُ
لمْ أزلْ أدعو وأمنحُه الأمانْ
أنا والمساء إلى المدى
نَقضي النهار لنلتقِي
وإذا التقينا لا أراه ولا يراني
غُرفتي انتفضتْ وأسقطتِ الزمان وكبَّرَتْ:
اللهُ أكبرُ…   لا ظَفَرْ…!
مصباحها لمْ يُبقِ لي طَعْم السَّمَرْ
والناس في الحاسوبِ
والدنيا جميعا هَهُنا
ما عدتُ أشتاقُ البشرْ
كَثُرَ الضجيج ولمْ أعُد أُصغي لنفسي
أين تمشي..!
أين عِطْري..!
ضاع لما خِلتهُ بلَغَ النَّدى
وتقاسَمَتنيهِ النساءُ جميعُهنَّ
فلم أعُدْ أغْري خليلا
كلُّ ما حولي يُبدِّد خُلوتي
حتى رموشُك يا قمرْ…!!
ما عدتُ أعرف ما المنازلُ..
ما النجوم إذا هوتْ..
اِشتقتُ أن يقع الضباب على جبين الليلِ
يعقبه السحابْ
لا شيبَ يُضني..
لا طفولةَ لا شبابْ..
الناس تصْحَبُني
وأصحب إنْ فعلتُ أنا الصورْ
لا شمسَ أنظرُ
لا رياحَ ولا مطـــَــرْ
الناسُ تُخبرني!
أرى خبرَ الفصول هنا
كأني لم أكنْ
وأراكَ تُسرع مخبرا:
ماذا جرى..؟……
هي: “ما جرى”
كانت سؤالي دائما
وأنا المقيمُ ولا إقامةَ
والمسافرُ
ــــ هلَ عَلِمْتَ ــــ
ولا سفرْ..!؟

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *