انطلاق جائزة كتارا للرواية العربية

المحفوظ فضيلي-الدوحة

انطلقت اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات الدورة الثانية من “جائزة كتارا للرواية العربية 2016″. وستتواصل على مدى يومين من خلال عدة ندوات ومعارض أدبية قبل أن يتم الإعلان مساء الأربعاء عن الفائزين بالدورة الحالية في حفل خاص بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.

وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من المشاركين بالورش التدريبية التي نظمتها الجائزة حول تاريخ وكتابة الروية، وحفل توقيع النسخ المترجمة للروايات الفائزة في الدورة السابقة بحضور الكتاب الذين توجوا بجائزة الدورة الأولى وعلى رأسهم المصري إبراهيم عبد المجيد والجزائري واسيني الأعرج والسوداني أمير تاج السر.

كما شهد الحفل افتتاح ثلاثة معارض أدبية يحتفي أحدها برائد الرواية العربية المصري نجيب محفوظ (1911-2006) من خلال عدة ملصقات مصورة مرفقة بتعليقات مركزة تتوقف عن أبرز المحطات في حياته الشخصية والإبداعية والفكرية وارتباطها بتاريخ مصر الحديث وفضاءاتالقاهرة بحاراتها ومقاهيها وأزقتها.

ويتوقف في محطة خاصة عام 1988 عندما اكتست جائزة نوبل للآداب بـاللغة العربية وفاز بها صاحب “اللص والكلاب” ليكون بذلك أول عربي يحظى بذلك التتويج. ومنذ ذلك التاريخ لا تزال تلك الجائزة الأدبية الرفيعة تدير ظهرها للمبدعين بلغة الضاد.

معرض نجيب محفوظ توقف عن أبرز المحطات الإبداعية والحياتية في حياة أول عربي فاز بجائزة نوبل (الجزيرة)

ومن بين فعاليات الدورة الحالية للجائزة معرض يحتفي برواية الفتيان من باب الاعتراف بلون أدبي لم يحظ بالمكانة اللائقة في الوطن العربي. ويحفل المعرض بتعريفات وإضاءات مفاهيمية حول القضايا المتعلقة برواية الفتيان.

كما يتضمن المعرض معلومات عن عدد من الرواد الأجانب والعرب في الكتابة للأطفال الذين استطاعوا أن يحققوا مكانة خاصة بين كتاب الأطفال العالميين مثل كامل كيلاني الذي حمل لقب “رائد أدب الطفل”.

وتحتفي الجائزة هذا العام في معرض “مقتنيات القلم” بالقلم في بعده المادي ودلالاته الرمزية، وتضمن كتيب المعرض مقتطفات واقتباسات لعدد من الكتاب العرب البارزين مثل الراحل توفيق الحكيم الذي يقارن القلم بأنه “ينطلق أحيانا من تلقاء نفسه كالطائر المرح، وأحيانا يحرن ويثب على قدميه ويأبي أن يتقدم كأن أمامه أفعى رافع الرأس..”.

وتتواصل الفعاليات اليوم وغدا الثلاثاء بسلسلة من الندوات والجلسات الحوارية بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد والباحثين من مختلف أنحاء العالم العربي يناقشون جوانب مختلفة من الإبداع الروائي العربي.

معرض رواية الفتيان خطوة لتقدير لون أدبي لم يحظ بالمكانة اللائقة بالوطن العربي (الجزيرة)

ومن بين القضايا التي ستكون موضع نقاش “المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة، تحولات الشكل في الرواية العربية”. كما يبحث المشاركون البعد “المحلي والإنساني في الرواية العربية،  واقع وتحولات الرواية الخليجية”.

وتختتم تلك الفعاليات مساء الأربعاء بحفل إعلان الفائزين بالجائزة وسيكونون خمسة بالرواية المنشورة وتبلغ قيمتها ستين ألف دولار لكل فائز، وخمسة في فئة الرواية غير المنشورة وتقدر بثلاثين ألفا لكل عمل متوج، كما سيعلن عن الفائزين الخمسة في صنف النقد الروائي والدراسات غير المنشورة والبالغة قيمتها 75 ألف دولار.

وستحصل أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي -من بين الروايات المنشورة الفائزة- على جائزة تبلغ قيمتها مئتي ألف دولار أميركي، في حين تحصل أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات غير المنشورة الفائزة على مئة ألف دولار مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي.

وفاقت مشاركات الدورة الحالية ألف مشاركة حيث وصل عدد الروايات المنشورة إلى 234 رواية طبعت عام 2015، و732 رواية غير منشورة، إضافة إلى 38 دراسة. وقد احتلت مصر والسودان صدارة الدول المشاركة من حيث العدد، تليهما بلاد الشام والعراق، ثم دول المغرب العربي ثم الدول الخليجية.

________
*الجزيرة.نت

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *