قميص الساتان

خاص- ثقافات

*سيومي خليل

أُقَايس القميص الساتان على كل أفكاري المؤنثة ، عساي أَجدُكِ وراء ؛ اللون ، والحجم ، وعبارة لِتعشْ حرا

لعلي أُعيدك إلى متن تلميح قصصي عابرٍ

وأَخطك على هامش التعاليق .
-2-

مَنْ كان لِيظن أَن الرمزَ يغني عن الحضور

ويَجعلُ الترسيمَ كفيلا بإفاضة الحديث .

-3-

لولا القميصُ الساتانَ الأخضرَ ، ضئيلِ الحجمِ على حجمك الضئيل ، حامل ِ عبارة لتعش حرا، لَمَا عَلمتُ إثارة الهِندام

ولَكنتُ متعلقَا بالتلصص على مَدسوسات الآخرين من وَراء ستار

ولأَبقتني سَبيَا عندها حوريات الكهوف.

-4-

في ضل سيماك تَذكرتُ معنى الغواية الملتبسة ، حين ترتدي ذات القميص .

-5-

الآن عَلمتُ مَعنى التوريث

ومن لم يَشتمْ عَبق الأَشخاص في الأَشياء ، لاَ يرث.

-6-

لربما حَان قِياس ذُيوعك عَلى فكرتي الضيقة

سَتُسَامِحُ إشاراتك عدم حَداسة فكرتي .

-7-

حين ألتقي إياك ملفوفةً بخيط تأملٍ ، تُوارينَ سهوي في موكب قصيدة آتية

لا سبيل كي أَكون فِيه ،وَرصيفُ الأَفكار السابلة مُكتظ

يُخَالطُ عليه الكل بِالكل

وكما تَعلمِينَني مرهقٌ بالاكْتظاظ

لذا لا سبيل لي غَير إحالة الشيء لمن كان.

-8-

لا أخفي ولعي بالصباغة أكثْر من تَشْكيل اللوحة

فإلانتكاصُ إلى الخام ردةٌ مُبررةٌ

من أجل هذا يَعني الرسامُ وجودَ المادةِ .

-9-

إِنْ أَقسْ القميص الساتان على هوة الغياب ، لحضرَ التعتيم على الغياب ، ولَظللتُ أُراوح رغبتي في النسيان ؛ أنسى .. أتذكر أني أنسى ، أنسى أني أتذكر أني أنسى …

10

لَنْ أَقفَ إلا عند حُضُور إبْدالي

لعله -كَما يَقولون- فيتيشية* مرضية

لكن ماهمي بها ، فأنا كائن رمزي ، أرى الشجرة لها ورافة أمي ، وجذر أبي ، وأوراق كل الشباب …

-11-

مَا أدراني إٍنْ كان ما أمامي يحدث الآن / أم حَدث /أمْ سَيحدث

ألا أَفوز في حَالات الوقتْ الثلاث بثَبات الرمز الأبدي ؟؟؟ .

-12-

دائما هناك دافعٌ لِلإكتفاءِ من الوصالِ بالهجرِ

فعند التلاقي كثيرا ما تنطفِئ رغبةُ الوصال ، ويَتعلل الهاجرون بسرعة الإعجاب الزائف .

-13-

بل هُو عشق الرمز البعيد ، الذي يشينه القرب .

-14-

عِندما أَهتمُ لِشكلك

لا أنسى كم هو مَقاسُ ذهنك

وحَجم غلاف قَلبك

وسمك عقلك .

-15-

كأني أُقارنُ ضيق خاصرتيك بوسْع الفكرة المطروحة للنقاش .

-16-

في كُل جَلساتنا كنت أرى ما يقع في كوب القَهوة على أسارير جَبهتك

وأَنتبهُ هل تُتَابِعُ أَناملَك كلامي حول قَصيدة النثر

وإن كَانت تعني إِلتفاتتي إلى يمينك دعوةً إلى مُشاطرتي الغرام .

-17-

هذا أنا عندما أَحببتُ قميصَ عِشْ حرا ؛ مَشدوه إلى تحفيز النضَال ، وعيش اللذة من غير إعلاء

فَلا يَستمر تأملٌ منذورا لسوء الفهم

وغَباشة المعنى

وخَطأ في الإستقبال .

-18-

مُنتبه إلى تَفاصيل التفصيل

لا يعتريني السهو عن قنص العمق ، أو ريبةٍ في الثانوي

من أجل هَذا عَشقتك ، لأَني عشقت الحرية

وهَجرتك بعد مَدين لا يَتناسبان

وجزرين لا يَتناسبان

ولَمْ أَهجرْ عشق حريتي في العبارة على قميصك .

-19-

وما زال كلما أَذاعَ صوتٌ كلمة الحرية ، لاح القميص / الساتان / الأخضر … علما من فوق تلة جسدك .

-20-

كأنك أرضي ؛ هذه الأُم ، البلد ، الوطن …

والقميص ثوبه أغلى ثوب .

-21-

إذا قلت لما أحْببتك ، فلأني أُبرر نَفسي عندما أسقط في الممنوع

وأَهتمُ بتعريف غايتي مما أفعل

هكذا سَأُسمع تعاريفي عن الحب لرياح أول الشتاء .

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *