المهرجُ السعيد

خاص- ثقافات

*وحيد أبو الجول

القصصُ التي أقرأُها مساءً تشبهُ الشتاءْ
كانتْ كالشواطئِ وهي تخرجُ مِنْ رأسِها إلى القمرْ
مِنْ تحيّاتها القلبيةِ إلى الرملْ
كانتْ كالصيّاحِ حين تتفقدُ مسيرَها الطويلِ إلى القممْ
كالحوافِ التي تصلُ روحَها بالظّلالْ
كالنّصحِ
كملمسِ العطشْ
ومثلها ذاكَ المهرّجُ السّعيدْ ونجماتهِ الصغيراتْ
ابتسامتهِ
كانتْ كلمحِ البصرْ
أو شدّةِ الفرحْ
مثلها النوافذَ الوعرة التي تصيحُ
تصرخُ
كالمهرّجِ السّعيد بعينيه ِالكبيرتين
ووجههِ الزجاجيّ
كالأولادِ القيّمون على الفخرْ
على الظهيرةِ المخبّأةِ أسفلَ الضّرسْ
أسفلَ نبوءتي
إنّها البراكين
القصص ..
العلّو الذي كبرَ في لحظةٍ
في مساءٍ يشبهُ الشّتاءْ
يشبهُ القادمونَ مِنْ خلفِ أيديهم إلى السّرابْ
إلى جفافِ الرقبةِ
أو هي ذرةٌ صغيرةٌ
صغيرةٌ جداً

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *